
يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس إلى واشنطن، اليوم الثلاثاء، لعقد لقائه الأول مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، وسط انتقادات "حمساوية"، وأنباء عن مفاوضات سرية بين سلطة رام الله والاحتلال الصهيوني.
ويأتي لقاء عباس بأوباما في البيت الأبيض، الخميس، بعد عشرة أيام على لقاء أوباما ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو رفض خلاله الأخير الحديث عن "دولة فلسطينية"، والانسحاب إلى حدود 1967 وتجميد الاستيطان.
من جهتها، هاجمت حركة "حماس" الزيارة التي يقوم بها عباس اليوم إلى واشنطن، واعتبرتها "استكمالا لمشوار الاستجداء". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لوكالة "فرانس برس" تعليقا على زيارة عباس لواشنطن: "نحن لا نعول كثيرا على لقاء أبو مازن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولا نتوقع سوى المزيد من الضغط على أبو مازن من قبل الإدارة الأمريكية لتقديم المزيد من التنازلات لصالح الكيان الصهيوني".
وأضاف برهوم "أن هذا اللقاء استكمال لمشوار الاستجداء والرهانات الخاسرة"، معتبرا أن "أبو مازن أضعف من أن يحقق شيئا لأبناء شعبه، وخصوصا بعد انتهاء ولايته"، مشددا على أن "هناك انقساما داخل الشعب الفلسطيني"، وتابع: "في ظل هذه الأجواء لا أعتقد أن أبو مازن بإمكانه أن يحقق أي إيجابيات من خلال هذا اللقاء".
ويرافق عباس في زيارته إلى واشنطن رئيس وزرائه سلام فياض الذي شكل في الأسبوع المنصرم حكومة جديدة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومعظم الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة "فتح" نفسها التي ينتمي إليها عباس وفياض.
من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن مفاوضات سرية بين أحد كبار معاوني رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس والجانب الصهيوني جرت مؤخرًا في عاصمة أوروبية استعدادًا لبدء مفاوضات علنية بينهما.
وأكد موقع "قدس نت" الثلاثاء، نقلاً عن مصادر فلسطينية أن كبير معاوني عباس ترأس وفدًا فلسطينيًّا قام بزيارةٍ إلى دولةٍ أوروبيةٍ، والتقى مسؤولين صهاينة مقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل البدء في مفاوضات علنية بين الطرفين، مضيفة أن "المسؤولين الصهاينة أبدَوا استعدادَ نتنياهو للقاء عباس في أقرب وقتٍ ممكنٍ".
وأكدت المصادر أن تحضيراتٍ تُجرى على قدمٍ وساقٍ بين الجانبين لعقد لقاء مرتقب يجمع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو وعباس بعد انتهاء زيارة الأخير إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.