
تنطلق الأحد المقبل، أضخم تدريبات عسكرية "اسرائيلية" منذ إنشاء الكيان الصهيوني، تستمر خمسة أيام بمشاركة جميع الوزارات وأجهزة الشرطة وسلطات الاحتلال، وتشمل سيناريوهات لحرب إقليمية شاملة.
وأطلق على المناورات العسكرية الصهيونية اسم "Turning Point3"، وبحسب السيناريو الذي قدم للوزراء "الإسرائيليين" فإن الحرب تبدأ بتصعيد في غزة يؤدي إلى اجتياح بري للقطاع. وبعد 60 يوما من القتال في غزة، تشتد التوترات على الحدود مع لبنان ما يدفع بالجيش إلى تجنيد قوات الاحتياط وشن حرب في الجبهة الشمالية. وخلال الحرب، تتعرض "إسرائيل" لوابل من الصواريخ تزامنا مع وقوع هجمات وأعمال شغب في مختلف أنحاء الكيان الصهيوني.من جهته، قال نائب وزير الحرب الصهيوني متان فلناي إن هناك احتمالا كبيرا بأن تواجه "إسرائيل" هجمات صاروخية متزامنة مع ما وصفها بـ "هجمات إرهابية" في حال اندلاع حرب جديدة. وأضاف أن التدريبات العسكرية "الإسرائيلية" التي ستنطلق الأسبوع المقبل ستشمل هجوما من هذا القبيل، لأنه ليس من صنع الخيال، بل مرتبط بالحقيقة إذا كانت هناك حالة حرب، على حد قوله.
وقد ناقش اجتماع لمديري الوزارات "الإسرائيلية" أمس المناورات ودور كل وزارة فيها والتنسيق بين كافة الوزارات. في غضون ذلك أعلن ناطق باسم وزارة الحرب الصهيونية أن قرار توزيع الأقنعة الواقية من الغاز على المدنيين في "اسرائيل" الذي اتخذ العام الماضي، سيطبق خلال الأشهر المقبلة.
وكانت الحكومة الأمنية الصهيونية المصغرة قد قررت في ابريل 2008 في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، توزيع الأقنعة الواقية من الغاز تحسبا لهجوم بأسلحة غير تقليدية على الكيان الصهيوني.
من جهة أخرى، يبحث مجلس الدفاع الأعلى اللبناني، اليوم الثلاثاء، المناورات التي تستعد "إسرائيل" لإجرائها نهاية الشهر الجاري، وقد دُعي المجلس إلى اجتماع اليوم يحضره رئيس الجمهورية للبحث في المناورات "الإسرائيلية".
وقال بيان للمجلس، الذي يضم إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وزراء بينهم وزيرا الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، إنه سيبحث أيضا موضوع شبكات التجسس "الإسرائيلية" التي تم الكشف عنها مؤخرا في لبنان.