
دعت الحكومة الانتقالية في الصومال الأمم المتحدة إلى نشر قوات دولية لتحل محل القوات الإفريقية، كما ناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم الذي تحتاجه لتتصدى لمساعي تنظيم "القاعدة" و"حركة شباب المجاهدين" الرامية لقلب النظام والسيطرة على الصومال، حسب تعبيرها.
وقال عبد القادر عثمان، مدير المكتب الإعلامي في قصر الرئاسة الصومالي إن البلاد شهدت تدفقا غير مسبوق للمسلحين الأجانب الذين قدموا من جميع القارات لدعم الجماعات المسلحة، التي تستهدف الإطاحة بالحكومة الصومالية، في إشارة إلى حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي.
وكان الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد قد قال، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه أمس إن "الصومال يتعرض لاجتياح من مقاتلين أجانب هدفهم الرئيسي هو تحويل هذا البلد إلى أفغانستان أو إلى عراق". وأضاف "نحن ندعو المجتمع الدولي والشعب الصومالي إلى مساعدتنا في القتال ضدهم".
ويقول مسؤولو الأمن في الصومال ومصادر استخباراتية أجنبية في المنطقة، أن نحو 500 مقاتل أجنبي يتواجدون في الصومال ومعظمهم دخلها خلال الأشهر القليلة الماضية. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء المقاتلين معظمهم جاء من دول عربية وآسيوية وأوروبية وهم يتبنون أفكار تنظيم "القاعدة" الذي ينفذ هجمات على نطاق واسع تستهدف أحيانا المدنيين المسلمين في بعض الدول من بينها المغرب والجزائر. كما يساعدون المتمردين الصوماليين في هجومهم الأخير ضد إدارة شريف الناشئة، وحركة المحاكم الإسلامية المساندة لحكومته.
وبدأ الحزب الإسلامي وحركة الشباب هجوما عسكريا واسعا ضد القوات الموالية للحكومة في السابع من مايو الجاري، مما أدى إلى احتجاز شريف وعدد من الوزراء في المجمع الرئاسي في مقديشو.