
قرر المشاركون في "قافلة الأمل" الأوروبية التضامنية التي منعت السلطات المصرية دخولها قطاع غزة عبر معبر رفح البري الاعتصامَ والانتظارَ على المعبر حتى يُسمح لهم بالمرور، وذلك وفقا لما أكده رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة ومنسق القافلة.
ونسب "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى عبده القول في بيان له اليوم الاثنين: "لا يُقبل أنه بعد معاناة أكثر من 100 مشارك لأكثر من شهرين في التجهيز والإعداد؛ أن يتم منعهم، خاصةً أن منهم أطباء واستشاريين وخبراء في إعادة الإعمار".
واستعرض عبده تفاصيل ما جرى معهم منذ بدء الإعداد للرحلة، قائلاً: "إننا منذ الإعلان عن قافلة الأمل، ونحن نبذل جهدنا الكامل من أجل التواصل والتنسيق مع كل الجهات المعنية، بما فيها السلطات المصرية، ولم يكن في واردنا أن نسبِّب إحراجًا لأي طرف كان". وأضاف: أنه وعلى الرغم من وصول القافلة منتصف الشهر الجاري، فإن السلطات المصرية رفضت السماح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها في ميناء الإسكندرية.
وأشار عبده إلى أن عددًا من المشاركين -بمَن فيهم حمَلة الجنسيات غير الأوروبية- رفضوا الاستمرار في مرافقة القافلة إلى غزة التزامًا بتعليمات" مصرية. ومضى يقول: "بعد عشر أيام من الانتظار رتَّبنا سفينة شحن لنقل العربات من ميناء الإسكندرية إلى ميناء بورسعيد، ومن ثم توجَّهنا بعد الانتهاء من عدد من الإجراءات إلى العريش ومن ثم إلى معبر رفح".
وأشاد عبده بتفهُّم وتعاون الأجهزة الرسمية المصرية في التعامل مع القافلة، مبيِّنًا أنه عند وصول إلى القافلة إلى المعبر تمَّ ختم كافة جوازات المشاركين، وكان الأمر ينتظر لحظات حتى تدخل القافلة إلى غزة، لكنَّ المفاجأة أنه بعد ختم كافة الجوازات صدرت تعليمات برفض مرور المشاركين في القافلة باستثناء 16 منهم".
وتضم قافلة "الأمل" الاوروبية نحو أربعين شاحنةً من الحجم المتوسط واثنتي عشرة سيارة إسعاف محمَّلة بالمعدات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ورافق القافلة التي يقودها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي "فرناندو روسي" 12 برلمانيًّا أوروبيًّا من إيطاليا واليونان وسويسرا وأيرلندا وبريطانيا، إضافةً إلى نحو 160 متضامنًا قدِموا من أوروبا، إضافةً إلى وفد من الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة من أجل بحث إعادة الإعمار.