
نفت الحكومة السودانية الأنباء التي ذكرت أن حركة "العدل والمساواة" المتمردة في دارفور استولت على قاعدة عسكرية للجيش في مدينة "أم بارو" المجاورة لتشاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني عثمان الأغبش القول: "إن حركة العدل والمساواة التي يدعمها جنود من الجيش التشادي هاجمت ثلاث مرات مواقعنا لكننا تمكنا من التصدي لها"، وأضاف أن متمردي دارفور تكبدوا خسائر كبيرة خلال هذه المعارك الجديدة، وأكد أن الجيش السوداني لا يزال يسيطر على "أم بارو".
ويعتبر بيان الجيش السوداني تكذيبا لما أكدته المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في دارفور، أمس، من أن بلدة "أمبرو" الحدودية مع تشاد سقطت في أيدي متمردين من دارفور، وهو ما أكدته أيضا القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، لكن كامل سياكي، مدير دائرة المعلومات في قوة يوناميد أشار إلى إنه ليس بوسعه تأكيد هوية المهاجمين، إلا أنه يشتبه في أن يكونوا من متمردي حركة العدل والمساواة.
وكانت العدل والمساواة قد أعلنت أنها سيطرت على قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوداني في مخيم كورنوي الذي يبعد قرابة 50 كم إلى الغرب من "أم برو"، في السادس عشر من هذا الشهر.
واتهم حاكم ولاية شمال دارفور في وقت لاحق تشاد بإرسال قوات تقاتل إلى جانب المتمردين خلال معركة انتصرت فيها قوات الحكومة السودانية.
وتأتي هذه المواجهات عشية استئناف حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية مفاوضاتهما الأربعاء القادم في العاصمة القطرية تنفيذا لاتفاق وقعتاه في فبراير.
وتشير التقارير الى ان مسلحي حركة العدل والمساواة يعيدون تنظيم صفوفهم ويتزودون بالسلاح في شمالي دارفور خلال الأسابيع الماضية.
وقد وقعت مواجهات بينهم وبين مسلحين موالين للحكومة السودانية في محيط "ام برو" في وقت سابق من هذا الشهر.