أنت هنا

1 جمادى الثانية 1430
مكة المكرمة - محسن العبد الكريم

طالبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الدول العربية والإسلامية بالاعتراف بجمهورية كوسوفا. وقالت الرابطة إن الشعوب الإسلامية استقبلت بالبهجة والسرور نبأ الإعلان عن استقلال كوسوفا، مؤكدة على أهمية اعتراف الدول الإسلامية بها لتصبح دولة مستقلة ضمن منظومة دول العالم الممثلة في هيئة الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال مشاركة الرابطة في اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي التي بدأت في دمشق في أمس السبت وتستمر حتى غدا الاثنين تحت عنوان: "نحو تعزيز التضامن الإسلامي".

وأكد الأمين العام الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في كلمته على اهتمام الرابطة بالعمل على تحقيق التضامن الإسلامي، والعمل الإسلامي المشترك الذي أَنشأت رابطة العالم الإسلامي من أجله الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين والهيئة العليا للتنسيق بين المنظمات الإسلامية.

وبين الدكتور التركي أن الرابطة أدركت أهمية الحوار في تعريف العالم بالإسلام، وعرض صفحاته الناصعة على أممه وشعوبه، ونقل مبادئه بصورتها الصحيحة إليها، إلى جانب عرض قضايا المسلمين ومشكلاتهم وما وقع عليهم من مظالم، وفي مقدمة ذلك المآسي التي يعاني منها شعب فلسطين بسبب استمرار العدوان عليه، ومحاصرته في دوامات القهر والحرمان، وتدمير بُنى الحياة ولاسيما في غزة التي تحتاج إلى مساعدة الأشقاء المسلمين لإعادة إعمارها.

وقال: إن أمتنا بحاجة ماسة إلى أمرين أساسيين لتحقيق عزتها وقوتها واستعادة ريادتها: تطبيق الإسلام وتوحيد الصفوف. وبذلك يتم علاج المشكلات والتحديات من خلال رؤية إسلامية جماعية تضيق فيها دوائر الخلاف ويتحقق بها التعاون.

ولفت الانتباه إلى أن هناك عدداً من المشكلات التي تعتصر لها قلوب المسلمين ألماً، وفي مقدمتها ما يجري في العراق، مما يتطلب أن تسهم الدول الإسلامية في إعادة الحياة فيه إلى حالتها الطبيعية.

وأضاف أن المشكلات التي تعاني منها شعوب الأمة في عدد من الدول والمواقع الإسلامية، وفي مقدمتها الصومال وأفغانستان وإقليم دارفور في السودان، فلابد من العمل على حلها حلاً إسلامياً ينهي معاناة الشعوب فيها، كما أن هناك عدداً من البلدان الإسلامية التي تحتاج إلى العون والمساعدة، حيث تعاني شعوبها من الفقر بسبب الجفاف والتصحر ومن ذلك النيجر وبعض الدول الأفريقية الأخرى الذي زارتها وفود الرابطة مؤخراً.

وقال:  إن رابطة العالم الإسلامي لتؤكد على أن التحديات التي تواجه الأمة تحتاج المزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومات الإسلامية وشعوبها، ولاسيما وأن الإسلام مازال يتعرض للحملات المغرضة التي تهدف إلى تشويهه وصرف الناس عنه، وهذا يدعو إلى التعاون بين المؤسسات الرسمية والشعبية في مواجهة هذا التحدي الذي افترى أصحابه على كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم مشيراً إلى الرابطة وضعت في أولويات أعمالها الدفاع عن الإسلام وعن نبي الأمة عليه الصلاة والسلام حيث أنشأت المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، وهي تدعو دول العالم الإسلامي للتعاون مع هذا المركز.