
أدان المفتي العام للمسلمين في صربيا الشيخ معمر أفندي ذكرليتش في صربيا اليوم البيان الذي نشرته وزارة الأديان الصربية الذي تضمن اتهامات للمسلمين في صربيا والبوسنة والهرسك بتهديد استقرار البلاد.
وقال ذكرليتش الذي يترأس المشيخة الإسلامية بصربيا إن الحكومة الصربية قامت بتأليف الأكاذيب والشائعات ضد المسلمين في صربيا والبوسنة والهرسك تمهيدا للقيام بحملة لانتهاك المزيد من حقوق المسلمين المهضومة أصلا في صربيا.
واتهم ذكرليتش الحكومة الصربية بالعمل على تهميش دور المسلمين في العمل السياسي في البلاد بالإضافة إلى التمييز ضدهم في كافة نواحي الحياة السياسية والاجتماعية. وقال إن سياسة الحكومة الصربية ضد المسلمين في سنجق ستؤدي إلى توسيع الهوة بين المسلمين وغيرهم من المواطنين وخلق جو جديد من العداء للمسلمين تغذيه الكثير من الأحقاد الدفينة التي قامت بخلقها القيادات الصربية السابقة.
وأكد فضيلته أن المشيخة الإسلامية ستعمل كل ما بوسعها في سبيل تحقيق العدالة والمساواة بين المسلمين وغيرهم من أفراد الشعب في صربيا من خلال الوسائل السلمية التي يتيحها القانون والدستور الصربي دون اللجوء إلى أي وسيلة قد تسبب إثارة توتر في البلاد.
كما أكد رفض المشيخة بصربيا لمحاولات الحكومة الصربية عزل المسلمين عن إخوانهم في المنطقة، مشددا على حرص المسلمين على التواصل مع مسلمي البوسنة والهرسك بصرف النظر عن سياسة القهر التي تمارسها الحكومة الصربية ضدهم.
وكان مفتي البوسنة الشيخ مصطفى تشيريتش قد صرح لدى زيارته إلى نوفي بازار في منطقة سنجق جنوب غرب صربيا بأنه قلق على حقوق الأقلية المسلمة في البلاد معتبرا أنها لا تحترم. وعلى أثر تلك التصريحات أعلنت وزارة الأديان الصربية أمس السبت أن تشيريتش غير مرحب به في البلاد، بسبب ما اعتبرته رسائل إهانات وتهديد وجهها المفتي لصربيا.
وشنت الوزارة حربا على المسلمين متهمة إياهم بتهديد الاستقرار في البلاد.
وردت الهيئة الممثلة للمسلمين في البوسنة والهرسك المعروفة باسم "رياست" على بيان وزارة الأديان قائلة إنه من الافتراء اعتبار أن المفتي الكبير وجه رسائل تهديد وإهانات إلى صربيا.
وأضافت أن "تشيريتش صرح بأن المسلمين في صربيا مواطنون صرب، وعليه يحق لهم الحصول على حقوقهم بموجب النظام الدستوري والقانوني في صربيا، وهي بلدهم. هذه البلاد من واجبها أن تضمن لهم الحرية التامة والمساواة التي تنعم بها الجاليات الأخرى في صربيا".