أنت هنا

30 جمادى الأول 1430
المسلم- صحف

قالت صحيفة بريطانية إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يحاول إسكات خصومه السياسيين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو المقبل. يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من التيار الإصلاحي إن السلطات الإيرانية حجبت موقع إلكتروني كان الشباب الإصلاحيون يستخدمونه للدعاية الانتخابية.

وقالت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد إن الرئيس الإيراني المنتمي للتيار المحافظ صوب نيران انتقاداته على خصومه من مرشحي التيار الإصلاحي.

وفي مقالها الذي جاء بعنوان: "محمود أحمدي نجاد يحاول إسكات خصومه مع اقتراب الانتخابات الإيرانية"، قالت الصحيفة إن نجاد سيفنّد الانتقادات التي يوجهها هؤلاء الإصلاحيون لأسلوب حكمه.

وأضافت الصحيفة: "خلال زيارة إلى مدينة خرمشهر عاد أحمدي نجاد إلى النغمة التي سيطرت على حملته لإعادة انتخابه منذ انطلاقها الأسبوع الماضي، والنغمة هي: القوة العسكرية الإيرانية".

لكن منتقديه يرون في المقابل أنه سجل إخفاقات على المستوى الداخلي، كما أن سياسته الخارجية باتت توسم بأنها عدوانية على نحو متزايد. لكن الرئيس الإيراني قال إنه سيرد على تلك الانتقادات خلال مناظرات تلفزيونية مقبلة.

من ناحية أخرى، حجبت السلطات الإيرانية موقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت "فيسبوك"، فيما اعتبره إصلاحيون محاولة لقمع حملاتهم الانتخابية من خلال هذا الموقع الذي يجتذب الآلاف من الشباب الإيرانيين.

وقالت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية القريبة من الإصلاحيين إن بعض رواد الانترنت رأوا أن هذا القرار اتخذ لأن مؤيدي المرشح مير حسين موسوي الإصلاحي نجحوا في استخدام هذا الموقع لشرح مواقف المرشح".

ولم تعلق السلطات الرسمية على هذا الخبر، لكن موظف في شركة خاصة لخدمات الإنترنت أكد أن "خدمات الاتصالات أعلنت هذا القرار".

ويحظى مير حسين موسوي وهو رئيس وزراء سابق بدعم الرئيس السابق محمد خاتمي وأبرز الأحزاب الإصلاحية الإيرانية، كاما يعتبر المنافس الأبرز لنجاد الذي يخوض الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية من أربعة أعوام.

ويخوض الانتخابات مرشحان آخران هما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، لكنه يعتقد على نطاق واسع بأن السباق الانتخابي محسوم لصالح نجاد حيث كرر مرشد الجمهورية الإيرانية دعمه لنجاد.