أنت هنا

30 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

قال الجيش الباكستاني الأحد إنه سيطر على عدة مناطق رئيسية في مدينة مينغورا المحورية في وادي سوات التي كانت حركة طالبان تسيطر عليها. وتأتي تصريحات الجيش فيما لا تزال المدينة فعليا تحت السيطرة لطالبان.

ودخلت قوات الجيش الباكستاني مدينة مينغورا أمس السبت، حيث اشتبكت في حرب شوارع مع مسلحين حركة طالبان. ولم تتمكن القوات بعد من السيطرة الكلية على المدينة بالرغم من تمركزها في قواعد داخلها.

ونظرا لأنها المركز الإداري والتجاري للمنطقة، فإن السيطرة عليها تعد أمرا ضروريا للجيش لإعلان النصر في سوات.

وقال مسؤولون باكستانيون إنه بحلول الأحد سيطرت القوات الباكستانية على العديد من الطرق المهمة وثلاث ساحات في مينغورا. وصرح مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لأنه غير مخول له بالتصريح للإعلام، بأن "قوات الأمن تقوم بتطهير المنطقة من الألغام. كما تقوم بعمليات تفتيش في المناطق التي تسيطر عليها".

وصرح مسؤول عسكري آخر لوكالة فرانس برس إن الجنود لا زالوا يخوضون معارك شوارع في مينغورا، وأضاف أن "اشتباكات تدور بين قوات الأمن والمسلحين في حي ناوا كيلاي في مينغورا وضاحية قمبار الغربية".

وتأتي تلك الاشتباكات كجزء من حملة واسعة تشنها القوات الباكستانية مدعومة من القوات الأمريكية لاستعادة السيطرة على وادي الذي يسيطر عليه طالبان. بدأت الحملة في 2 مايو الجاري في منطقة لوير دير واتسعت حاليا لتشمل منطقتي بونر وسوات.

وتولت طالبان السيطرة على وادي سوات في إطار اتفاق سابق بين الحكومة وحركة تطبيق الشريعة التابعة لطالبان. ويقضي الاتفاق بتطبيق الشريعة في الإقليم. لكن الحركة بدأت توسع نفوذها حتى وصلت إلى مناطق تبعد عن العاصمة إسلام أباد 100 كلم فقط.

ولدى بداية الحملة التي تشنها قوات الجيش اضطر آلاف السكان للفرار من منازلهم في الإقليم، خشية تعرضهم للقتل خلال الاشتباكات.

وقتل العديد من المدنيين خلال الصراع، حيث تقصف قوات الأمن مواقع لطالبان غير عابئة بوجود مدنيين في تلك المناطق.

وتسبب القصف المستمر منذ نحو الشهر إلى تشريد أكثر من 1,7 مليون شخص، ومقتل العشرات.

وتسود مخاوف من أن ما بين 10 و20 ألف مدني لا زالوا محاصرين في مينغورا حيث تضيق مجالاتهم مع تناقص الإمدادات الغذائية وانعدام إمكانية الحصول على رعاية طبية.