
قتل ثمانية أشخاص بينهم 6 عسكريين في انفجار بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية صومالية ظهر اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو. يأتي ذلك فيما بدأت أجواء من الهدوء الحذر تسود العاصمة وسط دعوات لوقف إطلاق النار.
وأفاد شهود عيان بأن سيارة مفخخة من نوع رونت يقودها "انتحاري" اقتحمت قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في منطقة هامادور حيث انفجرت قرب الباب الرئيسي.
وقال نائب محافظ العاصمة في تصريحات لإذاعة شبيلي المحلية إن منفذ الهجوم هو شخص أجنبي. كما أشارت إذاعة "هورن أفريكا" إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة عسكريين.
ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم كما لم يصدر أي تعليق عن المعارضة التي تخوض حربا ضد القوات الحكومية.
وفي العاصمة مقديشو بدأت أجواء من الهدوء الحذر تخيم على المدينة صباح اليوم بعد قصف مدفعي متبادل واشتباكات وقعت أمس بين قوات المحاكم الإسلامية التابعة للحكومة وقوات الحزب الإسلامي المعارضة.
وخلفت المعارك المستمرة بين الحكومة الصومالية ومعارضتها خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين فيما لا يزال سكان المدينة يحاولون الهروب تحسبا لتجدد المعارك.
ودعت عدة جهات صومالية وإسلامية إلى وقف إطلاق النار وحقن الدماء بين الفريقين المقتتلين، وإنهاء الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات. وحث أحمد ديريه علي المتحدث باسم عشائر مقديشو الأطراف المتناحرة في العاصمة على وقف إطلاق النار فورا لتفادي وقوع مزيد من الضحايا بين المدنيين.
كما دعت شخصيات ومنظمات إسلامية الحزب الإسلامي المعارض إلى وقف هجماته المسلحة ضد القوات الحكومية خاصة بعد أن أعلنت الحكومة عن اعتزامها تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.