أنت هنا

30 جمادى الأول 1430
المسلم-متابعات:

تظاهر العشرات من اليمنيين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأحد، تأييدا لدعوات انفصال الجنوب، وتزامن ذلك مع تصعيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، ودعوته إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ المحتلين" في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.

وقال البيض في أول مقابلة تلفزيونية له منذ خمسة عشر عاما مع قناة "الحرة" الفضائية الأمريكية إنه يرحب بأية وساطة تؤدي إلى استعادة الجنوبيين دولتهم السابقة، على حد قوله.

وزعم البيض أن تطورات الوضع في الجنوب دفعته إلى التخلي عن الصمت والمطالبة بالاستقلال، مشيرا إلى أنه رغم محاولات الإصلاح إلا أن الوضع استمر على ما هو عليه".

وكان البيض قد طالب في مؤتمر صحافي عقده في ميونيخ بالنمسا في الذكرى الـ 19 للوحدة اليمنية الدول العربية "بالضغط على صنعاء لسحب قواتها من جنوب اليمن"، على حد زعمه.. وأضاف أنهم كانوا يتطلعون لـ "وطن واحد يسع الجميع عندما وقعوا اتفاق الوحدة اليمنية قبل 19 عاما، لكن السلطة في صنعاء كانت تتربص بنا وبشعبنا".

على صعيد متصل، لمّحت تقارير صحفية إلى محاولات إيرانية خفية لدعم دعاة الانفصال في اليمن عبر وسيط  إقليمي هو سوريا. ووصفت تلك التقارير فتح جبهة جديدة في اليمن إضافة إلى الحوثيين بالأمر المعقد والخطير.

وكانت صحف يمنية رسمية اتهمت في وقت سابق طهران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره. واتهمت الصحف قوى إقليمية ودولية منها إيران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، داعية إلى "اصطفاف وطني لمواجهة الدعوات الهدّامة والموتورة والحاقدة التي تستهدف الإضرار بالوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية".

وكانت تقارير قد أكدت وجود تدخلات خارجية في أحداث المواجهات التي وقعت خلال الاسابيع الماضية في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين إضافة الى المواجهات التي تدور في صعده القريبة من السعودية وذهب ضحيتها قتل وجرحي .

وتصاعدت حدة الخلافات بين الجنوب والشمال بعد استقالة قائد حركة النضال السلمي من البرلمان اليمني وإعلانه السعي للانفصال متهما الحكومة بالاستيلاء على ثروات الجنوب، ورفض التحدث مع اللجنة الرئاسية التي شكلت لحل هذه المعضلة مؤكدا أنه لا يعترف إلا بالرئيس السابق على سالم البيض؛ مطالبا بتقسيم البلاد وتسليم سلطة الجنوب له.

وظهر الغضب الجنوبي خلال الأيام الماضية بشكل واسع وتجلى ذلك في أعمال عنف دام راح ضحيتها العشرات في مواجهات بين الداعين للانفصال وبين الجيش.