
في أعقاب قيام شرطي يوناني بتدنيس المصحف الشريف، ووقوع مصادمات خطيرة بين متظاهرين مسلمين والشرطة اليونانية احتجاجا على ذلك، أحرق مجهولون مسجدا تابعا للجالية البنغالية في منطقة آتيكي وسط العاصمة اليونانية أثينا.
والمسجد المستهدف هو قاعة تقع في طابق أرضي وتبلغ مساحته حوالي 120 مترا مربعا، وهو مؤجر شأن عشرات الأماكن التي تستأجر لنفس الهدف، وتغض السلطات الطرف عنها بسبب غياب مساجد رسمية في أثينا
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" أن ما لايقل عن ثلاثة أشخاص نقلوا إلى المستشفى في أثينا، حيث يعانون من مشاكل في التنفس، بعدما أشعل مهاجمون مجهولون النار في عبوة مليئة بالغاز وألقوا بها عبر نافذة مسجد "مالك" الذي تم افتتاحه منذ ست سنوات.
ونسبت إحدى الفضائيات العربية الإخبارية إلى شاهد عيان كان موجودا قرب المكان أن ستة أشخاص خمسة منهم ملثمون كانوا يتكلمون اليونانية، ألقوا ثلاث قنابل حارقة إضافة إلى كميات من البنزين داخل المسجد، ما أدى إلى تكسر الواجهة، واشتعال النار في المسجد بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أنه دخل إلى المكان بعدما سمع أصوات شبان فيه وأخرج اثنين منهم وسط الدخان الكثيف، ثم خرج ثلاثة شبان آخرين بعد دقائق قليلة حيث نقلتهم سيارة إسعاف إلى مستشفى قريب وهم في حالة صدمة وإغماء، واستمرت عملية إطفاء الحريق حوالي أربعين دقيقة.
وقال رجال الإطفاء الذين كانوا قد انتهوا للتو من إطفاء الحريق إن النار ظلت تشتعل في المسجد وإن الدخان أعاق الدخول إليه مدة طويلة، فاحترق كل ما فيه ولم يبق منه شيء.
وكان نحو 1500 مُسلم قد تظاهروا في شوارع أثينا الخميس والجمعة للاحتجاج على تمزيق أحد ضباط الشرطة لنسخة من المصحف الشريف خلال عملية تفتيش.
وأكد اتحاد مسلمي اليونان أنه وخلال قيام الشرطة بعمليات تفتيش في مقهى مملوك لسوري يوم الأربعاء أخذ ضابط مصحفا خاصا بأحد الزبائن ومزقه وألقاه على الأرض وداس عليه.