أنت هنا

29 جمادى الأول 1430

أكد رئيس "الحركة الإسلامية" في الأراضي المحتلة عام 1948م أن الصهيونية تساوي النازية، وهي رغم تجبُّرها وفسادها وهيمنتها إلا أنها تكون مثل بيت العنكبوت إذا وجدت رجالاً يقفون في وجهها.

وأضاف الشيخ رائد صلاح في كلمةٍ ألقاها في افتتاح أعمال "المؤتمر الشعبي العالمي لنصرة فلسطين" المنعقد في إسطنبول أن محارق الاحتلال متواصلةٌ بحق الشعب الفلسطيني، مستعرضًا حصيلة الحرب التي شنَّها الجيش الصهيوني على قطاع غزة من الضحايا الفلسطينيين المدنيين وتدمير المنشآت المدنية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني أثبت ولا يزال يثبت أن الصهيونية -رغم تجبُّرها وفسادها وهيمنتها في الأرض- بيت عنكبوت إذا وجدت رجالاً يقف في وجهها.

وشدد رئيس "الكتلة الإسلامية" على التمسك بالحقوق الفلسطينية؛ وعلى رأسها حق العودة، واصفًا الدعوة إلى التنازل عنه بـ"القبيحة".

وأوضح الشيخ صلاح في كلمتهٍ في افتتاح المؤتمر المنعقد منذ الجمعة بحضور قرابة 500 شخصية: "إذا كانت هناك معادلاتٌ في عالم السياسة فإننا لا بد أن نقولها بلا تردد: إن الصهيونية تساوي النازية، وإذا كانت النازية قامت بارتكاب محرقةٍ فإن الصهيونية تقوم بارتكاب أكثر من محرقةٍ بحق شعبنا الفلسطيني".

وتابع: "إلا أن شعبنا الفلسطيني -بحمد الله- قد حافظ على الثوابت الفلسطينية، ولا يزال يطالب بمطالبه العادلة، ويرفع لواء المقاومة المشروعة في وجه الاحتلال الصهيوني المتوحش؛ فشعبنا الفلسطيني من خلال صموده قد أعاد الثقة إلى الشعوب المسلمة والعربية، وأثبت أن بإمكاننا اليوم أن نردَّ الظلم عن كل إنسان في العالم.. عن كل عربي وكل مسلم في العالم يتأذَّى من شرور الصهيونية".

وأجمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي ينظم تحت شعار "نحو نصرة دائمة لفلسطين" على ضرورة رفع معاناة الشعب الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له جراء الاحتلال الصهيوني.
 
وتنظم هيئات شعبية عربية وإسلامية ودولية هذا المؤتمر الذي يمتد يومين، لحشد الجهود والتعاون لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة.
 
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قد أكد أمس خلال المؤتمر على أهمية تعبئة الجهود على المستوى الإنساني لنصرة الفلسطينيين، منبها إلى ضرورة الوعي بدور الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية واعتبار نصرتها واجبة وليست تطوعية.