
شهدت منطقة العيص القريبة من المدينة المنورة ثلاث هزات أرضية فقط لم تتجاوز قوة كل منها ثلاث درجات على مقياس ريختر، في الوقت الذي طمأنت فيه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المواطنين ببداية انحسار النشاط الزلزالي في المنطقة.
وانخفضت المؤشرات الحرارية ومؤشرات الغازات والابخرة مايعد امرا مطمئنا بحسب تصريحات صحفية أدلى بها المهندس هاني زهران مدير مركز رصد الزلازل والبراكين في الهيئة.
ولفت المهندس إلى أنه بالرغم من هذه المؤشرات المطمئنة الا أن هذا لا ينهي احتمال ثورة البركان وقال كل شيء وارد ولا نزال ننتظر.
لكن آراء جيولوجية أخرى قالت ان الهزة التي تعرضت لها المنطقة الثلاثاء الماضي بقوة 5.39 درجات على مقياس ريختر ربما تكون ادت الى تنفيس الضغط في باطن الارض وهو امر يؤدي الى احتمالين فاما ان يكون الامر استقر بالفعل او ان تكون مرحلة الهدوء الحالية مرحلة تمهيدية لمزيد من النشاط الزلزالي الذي قد يؤدي الى ثورة البركان .
وفي الوقت ذاته، أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وجود ترتيبات مع الهيئة الملكية في ينبع لضمان مواجهة أي احتمالات لتأثر خط أنابيب النفط والغاز الممتد في باطن الأرض من الجبيل إلى ينبع بالهزات الزلزالية.
وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالإنابة أحمد العطاس إلى أن المنطقة الصناعية تقع على بعد 70 كيلو مترا من ينبع النخل، وتحتضن كبرى شركات البترول والبتروكيماويات والمعادن، مثل أرامكو وسابك، وتستقبل النفط والغاز من الجبيل إلى ينبع عبر خط ممتد في باطن الارض.
ووفقا لرئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالإنابة، فقد تم إبلاغ الهيئة الملكية في ينبع بتأثر الأنابيب الناقلة للغاز الطبيعي والنفط، وتأثر المنشآت النفطية بالهزات المتوقع وصولها إلى أكثر من ست درجات على مقياس ريختر،
وأوضح العطاس أن الهيئة الملكية في ينبع عقدت الأربعاء الماضي اجتماعا عاجلا لاتخاذ خطة معينة تجاه تأثر الأنابيب ومدينة ينبع بالهزات، مشيرا إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية زودت الهيئة الملكية في ينبع بجميع الخرائط التفصيلية التي توضح اتجاه خطوط الأنابيب الناقلة وخاصة المارة بمنطقة العيص.
ولاتزال الجهات العملية في المملكة تراقب تحرك الصهارة في باطن الارض التي لم تزل عند عمق 4 كيلومترات تقريبا فيما تستمر الاستعدادات لاي طارئ متوقع وعلى اعلى درجات الاحتراز من بينها استمرار الاخلاء للمناطق القريبة من مركز الزلازل واماكن اخرى مثل ينبع واملج.