أنت هنا

29 جمادى الأول 1430
المسلم ـ وكالات

شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت هجوما عنيفا على مبدأ التوافق والمحاصصة الذي وصفهما بأنهما "يجلبان الفساد" وطالب بـ"انهاء" هذه المعايير تمهيدًا لإخضاع البلاد لحكم شيعي خالص.

وأوضح المالكي امام مؤتمر لشيوخ كبار العشائر "اضطررنا الى المحاصصة والديموقراطية التوافقية لان النفوس كانت مثقلة بالخوف والتهميش لم يكن امامنا خيار سوى التوافق والمبدأ السيء المحاصصة".

واضاف "كنا في بحاجة لطمانة الشركاء، وقد حققنا ما امكن تحقيقه في ظل ذلك، لكن الاستمرار هو الضد لعملية الاستقرار السياسي (...) لا بد من التنافس والعودة الى الدستور والقانون وفي المرحلة القادمة سننتهي من التوافقية والمحاصصة لا بد ان تنتهي هذه المعايير".

وقال المالكي "اننا نحتاج الى شركاء في العملية السياسية اكثر شفافية، ووضوحا لان المسالة لا تتحمل ان يكون شريكا في العملية السياسية وفي الوقت ذاته خصما لها، قدما هنا وقدما هناك هذا تخريب وتدمير للبلد".

وكان المالكي قد دعا الأسبوع الماضي لحكم شيعي خالص للعراق وتقليص اتفاقيتين لتقاسم السلطة أعطتا السنة والكرد ما أسماه "ثقلا في العملية السياسية" في العراق منذ احتلاله.

وقال المالكي إن استمرار الاتفاقيتين اللتين وفرتا قدرا من التوافق سيؤدي إلى كارثة، مضيفا أن العراق في حاجة لأن يتقبل حكم الأغلبية، زاعمًا أن الشيعة هم الأغلبية في البلاد.

بينما كانت احصائيات رسمية قد أشارت إلى أن نسبة السنة تفوق نسبة الشيعة في العراق.