قالت الشرطة العراقية، السبت، إن رجلا أمريكيا وجد مقتولا، بعد أن عصبت عيناه وقيدت يداه ونُحر وطعن حتى الموت، بالقرب من السفارة الأمريكية، داخل حدود المنطقة الخضراء ذات الكثافة الأمنية في العاصمة العراقية بغداد.

وأوضحت الشرطة أن المنحور، وهو في العقد الخامس من العمر، نُحر وطعن في أماكن متفرقة من جسده، وعثر عليه، وقد عصبت عيناه وقيدت يداه خلف ظهره في سيارة رياضية.

وقال مسؤول في الجيش الأمريكي إن اسم الرجل لن يعلن عنه حتى يتم التعرف على عائلته وإبلاغها بالحادث.

وبدأ جيش الاحتلال الأمريكي تحقيقا لمعرفة كيف تم قتل الرجل في هذه المنطقة التي تعد الأكثر إجراءات أمنية في العراق، والتي تحوي مكاتب الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية.

ويعتبر الحادث تحديا للسلطات العراقية التي يسيطر عليها الشيعة بعدما تسلمت في يناير الماضي، مسؤولية أمن المنطقة الخضراء، من قوات الاحتلال.

ويأتي نحر الأمريكي بعد أقل من يومين على استهداف دورية عسكرية تضم عدداً من جنود الاحتلال الأمريكيين بهجوم استشهادي، في منطقة "الدورة" جنوبي بغداد، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً، من بينهم ثلاثة من جنود الاحتلال.

وأكد الجيش الأمريكي وقوع الهجوم، كما أقر بسقوط ثلاثة من جنوده بين القتلى، إلا أنه قال إن التفجير نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وليس نتيجة هجوم استشهادي.

من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي في بيان اليوم السبت إن صاروخا من طراز (كاتيوشا) سقط على المنطقة الخضراء في بغداد أثناء الليل وأسفر عن مقتل مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من غير أن يحدد جنسيته.

ولم يدل الاحتلال بمزيد من التفاصيل، غير أنه قال إن الهجوم وقع حوالي الساعة الثامنة والربع مساء أمس بالتوقيت المحلي.

وكان مسؤول بالشرطة العراقية صرح في وقت سابق اليوم السبت لوكالة "رويترز" بأن الصاروخ سقط على مخزن ذخيرة في المنطقة الخضراء أثناء الليل مما تسبب في وقوع انفجار واندلاع حريق.