
أفلت الجندي الأمريكي ستيفن جرين، الذي قام بمشاركة عدد من جنود الاحتلال، باغتصاب الفتاة العراقية عبير الجنابي (14 عاماً)، ثم قتلها مع جميع أفراد أسرتها، داخل منزلها بمنطقة المحمودية جنوبي بغداد، بعدما أصدرت محكمة ولاية كنتاكي حكماً بالسجن بحقه مدى الحياة.
وفشل أعضاء هيئة المحلفين في الخروج بقرار جماعي بإعدام الجندي البالغ من العمر 23 عاماً، على الرغم من ثبوت ثبوت إدانته بالقيام بهذه الجريمة التي تعد واحدة من "أبشع" الجرائم التي ارتكبها جنود الاحتلال في العراق.
ومن المتوقع ان يصدر قاض الحكم رسميا على جرين في سبتمبر المقبل.
وأثار الحكم بسجن جرين انتقادات واسعة في العراق، حيث أدان مصطفى كامل شبيب، القيادي في مجالس الصحوة، القرار، واصفاً المحاكمة بأنها "غير عادلة"، وطالب بإجراء محاكمة جديدة للجندي الأمريكي، باعتبار أنه "ارتكب جريمة كبرى".
وكان جرين قد حوكم بمحكمة مدنية، وذلك لأنه كان قد سرح من الجيش وقت خروج القضية إلى النور، وذلك بعد اتهامه مع أربعة من زملائه، بأنهم قاموا بقتل والد الفتاة مع أمها وشقيقتها الصغرى، التي كانت تبلغ من العمر ستة أعوام، ومن ثم قاموا باغتصاب الفتاة وقتلها وحرق جثتها.
وترجع وقائع القضية، إلى مارس من العام 2006، حيث قام خمسة من جنود الاحتلال الأمريكي في العراق، باغتصاب الفتاة عبير قاسم الجنابي، وقتلها مع جميع أفراد أسرتها، بينهم عدد من الأطفال.
وفي 17 نوفمبر من العام نفسه، قضت محكمة أمريكة بالسجن 90 عاماً على الجندي جيمس باركر (23 عاماً)، والذي أقر بالتهم الموجهة إليه، وفي العام الماضي صدر حكم بسجن الجندي جيسي سبيلمان، لمدة 110 سنوات، كما أُدين عدد آخر من الجنود بنفس القضية.