أكدت الحكومة اليابانية  أن شدة المرض الناتج عن فيروس أنفلونزا الخنازير كانت أخف من المتوقع، وأنه ليس أشد خطرا من الانفلونزا الموسمية، وأن مفعول الأدوية المضادة للفيروس الجديد جيدة.

وعليه، فقد خففت الحكومة اليابانية من القيود التي فرضتها لمواجهة إنتشار الفيروس محليا بعد وصول عدد الإصابات إلى 300 تقريبا نظرا لتأثيرها على مسار الحياة العادية والعملية في البلاد.

وقد سببت الإجراءات الحالية الكثير من الأزمات والتوتر والإحتجاجات مثل نقل جميع المصابين بالفيروس إلى مستشفيات حصرية حتى لوكانت أعراضهم خفيفة جدا إضافة إلى حالات عزل الركاب الذين كانوا بقرب مسافرين مصابين بالفيروس لعدة أيام رغم أن هؤلاء لم يكونوا يعانون من أي مرض.
وتتضمن الإجراءات السماح بمعالجة المصابين في منازلهم وعدم عزل الركاب الأصحاء الذين كانوا يجلسون بقرب مسافرين وصلوا اليابان مصابين بالفيروس .. كما أوقفت وزارة الهجرة اجراءات العزل على القادمين إلى المطارات من أمريكا الشمالية وأعادت وزارة الخارجية منح تأشيرات الدخول إلى اليابان إلى مواطني المكسيك كما وألغت تحذيرات السفر إلى المكسيك المفروضة على رعايا اليابان.
من جانبه، أعلن وزير الصحة الياباني يويتشي ماسوزوي بأن مفعول الأدوية المضادة للفيروس الجديد جيد وبأن أنفلونزا الخنازير التي وصلت إلى اليابان بشكل غامض ليست أشد خطرا من الانفلونزا الموسمية.
وطمأن الوزير اليابانيين طالبا عدم المبالغة في الخشية من هذا المرض حيث لم تسجل حالة وفاة واحدة .. مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة وأن الحكومة تبذل قصارى جهدها للسيطرة عليه.
وفي الوقت ذاته، أعلنت روسيا اليوم تسجيل أول إصابة بإنفلونزا الخنازير، كما أعلنت الفلبين عن اكتشاف حالة جديدة للإصابة بالمرض في أراضيها.

وفي تطور لاحق، قالت الحكومة الامريكية الجمعة انها ستخصص مليار دولار لمساعدة الشركات في تطوير مصل ضد السلالة الجديدة لفيروس انفلونزا الخنازير.

وقالت وزيرة الصحة والخدمات كاثلين سبليوس ان الاموال ستستخدم للدراسات الاكلينيكية خلال الصيف وللانتاج على نطاق تجاري لمكونين محتملين للمصل لتكوين مخزون قبل انتشار وباء للانفلونزا.

واضافت سبليوس في بيان "الاجراءات التي نتخذها اليوم ستساعدنا على ان نكون مستعدين وقت الحاجة الى مصل.