
أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن القدس الشريف في خطرٍ حقيقيٍّ وداهمٍ يستهدف البشر والشجر والحجر، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية إلى مضافرة الجهود للوقوف في وجه الحملة الشرسة التي يقودها الاحتلال الصهيوني ضد المدينة المقدَّسة وحمايتها.
وقال حسين: "مما لا شك فيه أن كيان الاحتلال يستهدف كل مقوِّمات الوجود المقدسي والفلسطيني في هذه المدينة المقدَّسة المباركة"، داعيًا العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقفٍ موحَّدٍ لحماية القدس الشريف، خاصةً أن العرب يمتلكون العديد من أوراق القوة التي إذا ما أُحسن استخدامها فستصبُّ في خدمة القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني، ومنذ احتلاله المدينة المقدَّسة عام 1967م، وهو يحاول وبشراسةٍ أن يطمس معالم هذه المدينة وأن يهجِّر سكانها من خلال الإجراءات التعسفية الكثيرة التي يتخذها من حينٍ لآخر بحقهم.
وتابع مفتي القدس: إن الهجمة الصهيونية الشرسة على مدينة القدس تستدعي تفعيل البُعد الفلسطيني الصامد والمجاهد في هذه المدينة المباركة لحماية القدس الشريف وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته, أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن حركته لن تقبل المساومة على القدس والمسجد الأقصى, مشيرًا إلى مكانة القدس السامية في قلوب الفلسطينيين, ومشددًا في الوقت نفسه على أن فلسطين قلب الأمة والقضية المركزية الإسلامية.
جاء ذلك خلال لقاءٍ ثقافيٍّ نظمته "حركة الجهاد الإسلامي" في محافظة خان يونس تحت عنوان "القدس بين واقع الاحتلال وأصالة الحضارة".
وأشار الشيخ عزام إلى البعد الديني لقضية القدس, موضحا أن المسجد الأقصى آية في كتاب الله الكريم، وكتاب الله محفوظ لن يضيع.
وأشاد عزام بالدور الكبير الذي قدمه أهالي مدينة القدس في وقفتهم ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق المدينة، مستذكرًا الدماء التي سالت من الشهداء والجرحى وتضحيات الأسرى داخل السجون.