
قررت الإدارة الأمريكية المضي قدمًا في تمويل تطوير المنظومة الصاروخية الصهيونية التي يُطلق عليها اسم "حيتس 3" (السهم) المضادة للصواريخ "الباليستية" بما يسمح بإكمال إنتاجها.
وقالت الإذاعة الصهيونية: إنه تمَّت الموافقة على ذلك خلال مداولات الحوار الإستراتيجي الأمريكي - الصهيوني السنوي الذي عُقد في واشنطن الأسبوع الجاري.
وأضافت: إن الجانبين الأمريكي برئاسة وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية "ميشل بلورنوي"، والصهيوني برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع "بنحاس بوخريس"، بحثا سلسلة طويلة من المسائل الإستراتيجية.
وأشارت الإذاعة إلى أن المنظومة الصاروخية "حيتس 3" مشروعٌ مشتركٌ بين الصناعات الجوية الصهيونية وشركة "بوينج" الأمريكية، ويُتوقَّع البدء في استخدامها عام 2012.
من جهة أخرى, أوضح وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة قد جددتا التفاهم بشأن الأهداف الإستراتيجية المشتركة رغم استمرار بعض التباين بشأن التكتيك الواجب انتهاجه لتحقيق هذه الأهداف.
وقال ليبرمان: "هناك تفاهم تام بين إسرائيل والولايات المتحدة على أهدافهما الإستراتيجية، ونحن متفقون على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة غير تقليدية على أساس أن هذا البلد يعتبر عاملاً مزعزعًا للاستقرار في الشرق الأوسط ومتورطا في أنشطة عدائية في كل من مصر ولبنان وقطاع غزة", على حد وصفه.
وأفاد بأنه من الواضح للطرف الأمريكي الآن أهمية الحفاظ على مزيد من التفوق العسكري النوعي "لإسرائيل", على حد قوله.
وذكر ليبرمان أن الخلافات بين واشنطن والكيان الصهيوني لا تتجاوز ما يتعلق "بالتكتيك وبالسبل الواجب اعتمادها لكن تحقيق الأهداف المشتركة أمر متفق عليه تمامًا بين البلدين".