
نظم العشرات من أعضاء منظمة يهودية متطرفة تعرف باسم "أمناء جبل الهيكل" مسيرة استفزازية في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وسار المتطرفون اليهود في شوارع المدينة وهم يسحبون صخرة كبيرة من أجل وضعها في "الحرم القدسي" الشريف لتكون أساسا للهيكل الثالث، على حد زعمهم.
وتجيء المسيرة في إطار احتفال الصهاينة بما يسمونه "تحرير القدس", وفق التاريخ العبري.
من جهتها دعت أوساط وطنية ودينية فلسطينية المواطنين الفلسطينيين إلى التظاهر قبالة باب العامود احتجاجا على المسيرة "الإسرائيلية" واحتلال القدس.
وكانت منظمة "عير عاميم" الصهيونية قد كشفت أن الاحتلال أطلق مشروعا واسع النطاق لتهويد القدس الشرقية بإقامة "تسعة منتزهات توراتية" حول المدينة.
وأشار المحامي دانيال سايدمان إلى أن "الهدف هو إنشاء تسعة منتزهات توراتية بالتنسيق مع مجموعات قومية متطرفة للمستوطنين، للتركيز حصرا على الماضي اليهودي للمدينة".
وتابع: إن "هذه الخطة تنص على هدم منازل فلسطينية غير مرخص لها فيما تتجاهل جميع المواقع الأثرية الاسلامية في القدس الشرقية".
وأضاف: إن الاحتلال عهد بإنشاء هذه المنتزهات التي ستتضمن مسالك للسياح والزوار إلى هيئة تطوير القدس التابعة للدولة وللبلدية "الإسرائيلية".
وحذر الشيخ رائد صلاح رئيس "الحركة الإسلامية" في فلسطين في وقت سابق من كارثةٍ جديدةٍ يجري الإعداد لها في خمس وزاراتٍ صهيونيةٍ تستهدف القدس.
ولفت الشيخ صلاح إلى شروع بلدية الاحتلال مؤخرًا في تنفيذ قياسٍ هندسيٍّ جديدٍ لكافة المنازل بالقدس؛ للبحث عن أية زيادةٍ في البناء لإصدار أمرٍ بهدم الجزء المضاف أو المبنى بأكلمه، واصفًا أرقام المنازل التي تريد البلدية هدمها بـ"المرعبة".
وأشار صلاح إلى وثيقةٍ خطيةٍ لمؤسسة "عطيرت كوهنيم" الاغتصابية الصهيونية، والتي عرضت خلالها على أحد المواطنين المقدسيين شراء مجموعة عقاراتٍ منه مقابل مليونين ونصف المليون شيكل (600 ألف دولار) عن كل متر مربع.