
تزامنا مع الذكرى الـ19 للوحدة بين شطري اليمن اليوم الخميس، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين، اليوم الخميس، أثناء تفريق قوى الأمن اليمنية تظاهرة "انفصالية" في مدينة عدن الجنوبية طالبت بتقسيم البلاد.
وزعم قاسم داوود علي القيادي بالحزب الاشتراكي اليمني في اتصال مع إحدى الفضائيات الإخبارية العربية أن قوات الأمن اليمنية استخدمت وللمرة الأولى الرصاص الحي والقنابل الهدروجينة واليدوية لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 30 آخرين، وهو ما لم يتم تأكيده من قبل مصادر حكومية.
واندلعت اشتباكات بمديرية الشيخ عثمان في عدن بين متظاهرين تجمعوا بناءً على دعوة وجهت لهم من قيادات اشتراكية معارضة بالجنوب، وبين قوات الأمن اليمنية.
وقام المتظاهرون برمى الحجارة على الجنود، الذين قاموا بدورهم بإطلاق النار لتفريقهم ـ فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها.
من جهة أخرى، وضمن احتفالاتها بمناسبة الذكرى الـ19 للوحدة، أجرت وحدات من الجيش اليمني عرضا عسكريا في العاصمة صنعاء، حضره الرئيس علي عبد الله صالح وكبار الشخصيات.
ومن المقرر أن يقيم صالح مؤتمرا صحفيا في المساء يتطرق فيه إلى الأوضاع الراهنة، ويدعو إلى الوحدة في مواجهة الدعوات الانفصالية.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد هاجم دعاة الانفصال ووصفهم بـ "الأقزام"، وقال: "إن الوحدة هي قدر ومصير شعبنا، ويجب المحافظة عليها لأن التشطير ضد مصلحة المواطن والوطن".
من جهة أخرى، بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس أعمال لقاء التشاور الوطني الذي دعت له أحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك والذي يهدف الى الخروج بوثيقة لمعالجة التحديات التي تواجهها البلاد تمهيدا للحوار مع الحكم.
وقال النائب البرلماني والقيادي في تجمع الإصلاح حميد الأحمر في الجلسة الافتتاحية إن المعارضة تلقت الدعوة من الرئيس علي عبدالله صالح لحضور العرض العسكري الذي سيقام اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للوحدة إلا أنها تمنت لو أن ذلك كان عرضا تنمويا.
وتابع الأحمر في كلمته القول إن "كل الشخصيات الوطنية اجتمعت في هذا اليوم من كل مناطق البلاد وهي تمثل الوحدة اليمنية وأنها مصممة على السير في طريق النضال السلمي حتى تحقيق أهدافها وأنها لم تلتق إلا من أجل أن تعيد للوحدة ألقها".
وأنهى المؤتمر أعماله صباح اليوم بإطلاق رؤيته لحل المشكلات التي تواجهها البلاد سواء في المحافظات الجنوبية أو في محافظة صعدة أو على صعيد الأزمة الاقتصادية.