
وقعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأربعاء عقدا مع جامعة الملك سعود لتقديم خدمات استشارية تهدف إلى رفع مستوى أداء عمل الهيئة في الإعلام والبحوث والدراسات، وتطوير مهارات التواصل مع الجمهور، وفق منظومة علمية.
ووقع العقد الرئيس العام للهيئة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين ومدير الجامعة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، بقيمة عشرة ملايين ريال.
وعبر الشيخ الحمين عن شكره للجامعة لاهتمامها برسالة الهيئة ومشاركتها الفعالة في تطوير مجالات عملها، مشددا على أن هذا العقد يهدف إلى تحسين أداء الهيئة وفق منظومة علمية، حيث يعتبر عقد استشارات علمية.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا العقد هو الاستفادة من الخبرات العلمية التي لدى هذه الجامعة العريقة. وأضاف أن العقد يتضمن إمداد الهيئة بالخبرات اللازمة من أساتذة سواء من الجامعة أو استقطابها من الخارج، بحيث يشمل خبراء في مجالات الأنظمة والإعلام ومجال البحوث والدراسات.
كذلك يتضمن العقد مجموعة من البنود أبرزها قيام الجامعة بالاستجابة لطلبات الهيئة بتوفير خبراء وطنيين سواء متفرغين أو غير متفرغين بمساندة وتطوير جهاز الهيئة. كما تنظم الجامعة دورات تدريبية للعاملين في الميدان في عدد من المحافظات في منطقة الرياض وسوف تباشر خلال الأسبوعين القادمين تنظيم تسع دورات تنطلق من الرياض.
وأضاف الحمين أن جامعة الملك سعود لن تبخل على الهيئة ولا على القطاعات الأخرى بتقديم خدماتها المتميزة.
ومن جانبه صرح مدير الجامعة بأن هذا العقد يعتبر مكسباً للجامعة ويدخل في إطار تفعيل دورها في خدمة المجتمع، كما يأتي في إطار الشراكة المجتمعية التي تنتهجها الجامعة. وشدد على أن جامعة الملك سعود تعد أحد بيوت الخبرة الوطنية الكبيرة بالمملكة، مؤكدا على اعتزازها بتوجه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على التدريب باعتباره أساس تطوير أي مؤسسة.
وذكر العثمان أن أفضل ما في هذه الاتفاقية أنه تم البدء في تنفيذ بنودها قبل توقيعها بأسبوعين حيث تم تفريغ أثنين من الزملاء المتميزين من قسم الدراسات الإسلامية بنظام الإعارة تحت مظلة هذا العقد ويعملان الآن في جهاز الهيئة وتم اختيارهما بناء على طلب الهيئات ويعتبر أحد البنود الرئيسية في العقد.
وأوضح أن الدورات التي ستقدمها الجامعة تتضمن مجموعة من الدورات التدريبية المستمرة تختلف حسب نوعية المتدربين؛ فهناك دورات متخصصة لمدراء الفروع، ودورات متخصصة لرجال الميدان، وكل فئة من الموظفين لهم حزمة تدريبية محددة خاصة بهم.
وحول ما أعلن عن أنشاء كرسي بحث في جامعة الملك سعود للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوضح كل من العثمان والحمين أن فكرة إنشائه لا تزال تحت الدراسة.