
بات من شبه المؤكد أن يعيد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تعيين ابن أخيه الشيخ ناصر المحمد رئيسا للوزراء، وأن يطلب منه تشكيل حكومة جديدة، وفقا لما ذكره مصدران في الحكومة الكويتية السابقة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الشيخ صباح الأحمد التقى برئيسي مجلس الأمة السابقين لإجراء مشاورات تقليدية بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وقال مصدر بالحكومة الكويتية السابقة لوكالة "رويترز" للأنباء إنه من المتوقع أن يصدر الأمير، اليوم الأربعاء، مرسوما بإعادة تعيين الشيخ ناصر.
وكان الشيخ ناصر محمد الصباح قد استقال خمس مرات منذ تعيينه للمرة الأولى في فبراير 2006 بسبب خلافات متكررة مع النواب.
وفي حين ذكرت بعض الصحف اليومية الكويتية أن الحكومة الجديدة ستشهد بعض التغييرات، قالت صحيفة "الرأي" إنها ستضم ثلاث وزيرات.
وبحسب القانون الكويتي، يجب تشكيل الحكومة قبل أن يعقد البرلمان أولى جلساته، أي في غضون أسبوعين بعد صدور النتائج، على أن تضم الحكومة نائبا منتخبا واحدا على الأقل.
واستقالت الحكومة الكويتية في مارس الماضي بعد أن تقدم خمسة نواب إسلاميين بطلبات لاستجواب رئيسها الشيخ ناصر على خلفية اتهامات بسوء الإدارة وسوء استخدام الأموال العامة. ونتيجة لذلك، حل أمير البلاد البرلمان الذي كان انتخب قبل عشرة أشهر فقط، ونظمت انتخابات مبكرة السبت الماضي للمرة الثالثة في ثلاث سنوات، شهدت صعودا بارزا للشيعة والعلمانيين، مقابل فقدان الكتلة السلفية لاثنين من مرشحيها واحتفاظ الإخوان بمرشح واحد فقط، وفوز أربع نساء درسن في الولايات المتحدة للمرة الأولى في تاريخ الكويت.
وتمت إعادة انتخاب ثلاثة من النواب الإسلاميين الخمسة الذين تقدموا بطلبات الاستجواب ضد رئيس الوزراء، فيما خسر الرابع ولم يخض الخامس الانتخابات.