أنت هنا

26 جمادى الأول 1430
المسلم-صحف+وكالات:

بدأت السلطات السعودية بإخلاء مدينة العيص بالكامل (غرب المملكة) بعد أن كانت قد أخلت القرى المحيطة بها مطلع الأسبوع، وشملت عمليات الإخلاء المنازل والمحال التجارية والمستشفيات وحتى مركز الدفاع المدني.

و قالت صحف سعودية إن هزتين جاءت إحداهما بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر، والأخرى بقوة 4.9 درجة، كانتا السبب الذي دعا السلطات إلى إخلاء السكان.

وكانت هزة أرضية بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر باغتت حرة الشاقة في التاسعة والنصف من مساء أمس، شعر بها سكان أملج وينبع والمدينة المنورة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن هيئة المساحة الجيولوجية قولها إن "النشاط الزلزالي في منطقة حرة الشاقة ما زال مستمراً، مع وجود ارتفاع ملحوظ في قوة الهزات الأرضية".

وقالت الهيئة إن عدد الهزات التي تراوحت قوتها بين 3 إلى 4.81 درجة على مقياس ريختر وصل إلى 46 هزة أرضية منذ ظهر الاثنين وحتى ظهر الثلاثاء.

ووفقا للوكالة، فقد وقعت هزة أرضية بقوة 4.81 درجة على مقياس ريختر وبعمق 7.7 كم في تمام الساعة 9:38 (بالتوقيت المحلي) من صباح الثلاثاء، شعر بها الأهالي في جميع القرى المجاورة لمنطقة حرة الشاقة، وامتد الشعور بها حتى المدينة المنورة.

وقالت الهيئة إن محطات الرصد الزلزالي سجلت أعداداً كبيرة من الهزات الأرضية، وصلت إلى 182 هزة، منذ بداية النشاط الزلزالي.

وأوصت الهيئة باتخاذ كافة "الإجراءات الاحترازية تحسباً لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة  حرصاً على سلامة وأمن المواطنين." وفقا للوكالة. 

تحركت فرق الدفاع المدني منتصف ليلة أمس لتنفيذ توصيات هيئة المساحة الجيولوجية بإخلاء مدينة العيص بالكامل بعد أن كانت قد أخلت القرى المحيطة بها مطلع الأسبوع، فيما تولت فرق الاستكشاف التابعة لقوة الدفاع المدني بالعيص مسح كل من هدمة وحرة الشاقة لاستكشاف الأوضاع في المنطقتين والتأكد من سلامة المساكن في القرى التي طالتها الهزة
دون أن تسجل الفرق أي ملاحظات سوى بعض التصدعات التي طالت عددا من المساكن.


وقد سجلت أغلب المصالح الحكومية المدنية غيابا واسعا بين الموظفين الذين أجبروا على مرافقة أسرهم للمدينة أو ينبع، فيما أوصدت الكثير من مدارس البنات والبنين، بعد أن أوعز رجال الدفاع المدني بإغلاقها إثر التحذيرات التي كانت قد تلقتها من هيئة المساحة الجيولوجية. ولم يقتصر الأمر على المدارس وبعض المصالح الحكومية بل تجاوز ذلك إلى حد إغلاق الكثير من المتاجر والأسواق.


وتقوم هيئة المساحة الجيولوجية بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، حيث تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصاً في وادي مرخ وشمال نوبيعه. كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي مرخ وهجرة هدمة.