
في إطار التنسيق بين الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة والحلف ضد حركة "طالبان"، وسعيا لطمأنة القوى الغربية على الترسانة النووية لبلاده، يقوم رئيس الأركان الباكستاني الفريق أول إشفاق كياني، اليوم الثلاثاء، بزيارة لمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تستغرق يوما واحدا.
ومن المقرر أن يلتقي كياني خلال زيارته مقر قيادة قوات الحلف في مدينة "مونس" البلجيكية مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر، ورئيس اللجنة العسكرية فيه.
وقال مراقبون إن هذه الزيارة تأتي في اطار التنسيق بين باكستان والولايات المتحدة بشأن الوضع العسكري والأمني في كل من باكستان وأفغانستان، في ضوء عنف المواجهات مع حركة "طالبان" في وادي سوات، واستراتيجية الرئيس الأمريكي أوباما الجديدة التي تركز على الجبهتين الباكستانية والأفغانية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تأمين قوافل إمدادات قوات الاحتلال التابعة لحلف الأطلسي التي تتعرض لهجمات أثناء عبورها الأراضي الباكستانية إلى أفغانستان.
ويخشى الغرب من وقوع المنشآت النووية الباكستانية في أيدي الإسلاميين إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في باكستان أكثر مما هي عليه الآن. وقد أبدت الولايات المتحدة استعدادها لإرسال قوات لحماية هذه المنشآت إذا لزم الأمر.
وكان رئيس الأركان الباكستاني كياني قد صرح لمجلة "نيوزويك" مؤخرا، حين سئل عن ذلك، بالقول إن موقعه كقائد عسكري يلزمه وضع كل الاحتمالات، إلا أنه يعتقد بأن "سيادة باكستان يجب أن تحترم".
وفسر المراقبون هذا التصريح على أن أي تحرك في هذا الاتجاه لن يكون أحاديا من الجانب الأمريكي، بل يتم بالتشاور بين إسلام آباد وواشنطن.