
بدأت قوات المعارضة الصومالية بقيادة حركة شباب المجاهدين بالزحف نحو العاصمة مقديشيو بعد يوم من سيطرتهم على مدينة جوهر عاصمة إقليم شبيلي الوسطى. واستطاعت القوات السيطرة على مدينة مهداي مسقط رأس الرئيس شريف شيخ أحمد، وهي المدينة الوحيدة في الإقليم التي كانت خارج سيطرة الحركة.
وذكر موقع "الصومال اليوم" الإخباري أن الحياة عادت إلى طبيعتها في مدينة جوهر التي كانت المعقل الأخير لقوات المحاكم الإسلامية المؤيدة للحكومة، مشير إلى أن أماكن تواجد هذه القوات باتت غير معروفة بعد انسحابها من المدينة.
وفي إقليم هيران، وقعت مواجهات دامية بين مليشيات صومالية في مدينة بولبردي وقرية عين، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين. لكن موقع "الصومال اليوم" أشار إلى أن هوية المليشيات المتصارعة لم تتحدد بعد، ولا الأسباب التي أدت إلى اندلاع المواجهات.
وشهد إقليم هيران الأسبوع الماضي مواجهات بين بعض المليشيات القبلية التي تساندها جماعة أهل السنة والجماعة الصوفية وجماعة الشباب، وتم طرد الشباب في كثير من قرى الإقليم وكان آخرها قرية محاس التي كانت مسرحا لهذه المواجهات.
من ناحية أخرى، أعلن يوسف اندعده -الذي انشق عن الحزب الإسلامي الليلة الماضية معلنا تأيده للحكومة- أنه سيدافع عن الحكومة الصومالية واصفا إياها بأنها حكومة إسلامية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع شيخ محمد حسن عمي رئيس الحزب الإسلامي الجناح الذي انضم إلى الحكومة الصومالية، ودعا اندعده الشعب الصومالي إلى الدفاع عن الحكومة قائلا: "الدولة إسلامية والمعارضة بغاة"، وأضاف: "دفاع الحكومة واجب مقدس على كل شخص".
ورفض اندعده التصريحات التي قالها أحمد جدني في تسجيل صوتي قدمه مؤخرا مختار أبو زبير أمير حركة الشباب قائلا: "سمعتم تصريحات أحمد جدني تكلم عن الحكومة الصومالية واتهمها ولم يأت بآية ولا حديث".
واتهم اندعده المعارضين للحكومة الصومالية بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، مشيرا إلى تهديدهم مختلف شرائح المجتمع. وأضاف: "قتلوا ثلاثة مدنيين بإطلاق الرصاص عليهم هؤلاء ليسوا إسلاميين إنما هم قراصنة دينية".
وتأتي تصريحات اندعده بعد انضمامه إلى الحكومة الصومالية الليلة الماضية برفقة عدد من السيارات العسكرية وقواتها.