
بدأ المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري، الذي ينظمه كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود، جلساته العلمية صباح اليوم الاثنين، امناقشة 24 ورقة عمل تتركز في مناقشة مفاهيم ومحددات الأمن الفكري.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، قد افتتح المؤتمر أمس الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 جهة من داخل المملكة وخارجها.
ويترأس أعمال الجلسة الأولى مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا ، وتناقش أولى الجلسات ست أوراق بحثية، حيث يستعرض الدكتور عبد الرحمن معلا اللويحق في ورقته بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي، بينما يعرض الدكتور إبراهيم الفقي "الأمن الفكري بين المفهوم والتطورات والإشكاليات"، ويستعرض الدكتور جمال بادي وإبراهيم شوقار في ورقتهما البحثية بأولى جلسات المؤتمر "الأمن الفكري وأسسه في السُُنة النبوية المطهرة"، أما الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده فيتناول "الأمن الفكري في ضوء متغيرات العولمة".
ويترأس الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، وتناقش المعالجات الفكرية والثقافية للأمن الفكري من خلال ست أوراق بحثية، حيث يطرح الدكتور سعيد صيني في ورقته في مستهل أعمال هذه الجلسة موقع الأمن الفكري في أنظمة الدولة، بينما تناقش الورقة المقدمة من الدكتورعبد العزيز الصاعدي دور حرية التعبير في حماية الفكر والتفكير وتعزيز الحصانة الذاتية في الأمن الفكري. ويتناول الأستاذ عبد الرحمن الحاج في ورقته في ثانية جلسات المؤتمر الفكري بوصفه قضية أمنية، والأمن الاجتماعي والحرية الفكرية في المجتمعات الإسلامية، أما الأستاذ محمد بن جماعة فيتعرض في ورقته للتعددية الثقافية ومفهوم الهوية المتعددة الأبعاد.
وتتواصل جلسات المؤتمر بجلسة ثالثة تحت عنوان "الأمن الفكري تأصيل المعالجات الشرعية" ويترأسها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، وتشتمل الجلسة على ست أوراق بحثية، يبدأها الدكتور عبد الله الغملاس بورقة حول النصوص الشرعية المتشابهة وأثر الخطأ في فهمهما على الأمن الفكري، أما الورقة المقدمة من الدكتور عبد الله الجيوسي فترصد الأمن النفسي في القرآن الكريم وأثره على فكر الإنسان، في حين يعرض الدكتور مشرف الزهراني تحديات الأمن الفكري في صدر الإسلام وكيفية الاستفادة منها في تجربتنا الحضارية.
وفي الاتجاه ذاته نحو تأصيل المعالجات الشرعية للأمن الفكري يقدم الدكتور عبد الرحمن مدخلي خلال هذه الجلسة ورقة بعنوان "فقه الائتلاف وأثره في تحقيق الأمن الفكري"، في حين تناقش ورقة الدكتور عبد اللطيف الحفظي سبل استثمار رسائل الاعتقاد في حماية الأمن الفكري. وتختتم الجلسة بورقة بحثية للدكتور حامد الجدعاني عن السياسة الشرعية في مواجهة الأفكار الهدامة والتي تخل بالأمن الفكري.
ويترأس الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين أعمال الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر التي تحمل عنوان "الأمن الفكري الجهود والمبادرات الشرعية". وخلالها يستعرض الدكتور سعد بن فلاح العريفي في ورقته في بداية الجلسة دور هيئة كبار العلماء في تعزيز الأمن الفكري، ويعرض الدكتور عبد الله السهلي ورقة بعنوان "جهود سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في تعزيز الأمن الفكري".
أما الدكتور محمد السمان فيتناول في ورقته خطبة الجمعة وأثرها الفاعل في تعزيز الأمن الفكري.. واستمراراً لهذا النهج الخاص بالمعالجات الشرعية ، يتوقف الدكتور سهل العتيبي في ورقته البحثية عند دور خطبة الجمعة والعيدين في تعزيز الأمن الفكري بين جميع شرائح المجتمعات المسلمة ، بينما يرصد الدكتور محمد اليمني في ورقته خلال هذه الجلسة الأمن الفكري في مناهج التربية الإسلامية لطلاب المرحلة الثانوية.
وتختتم أعمال الجلسة الرابعة بورقة للدكتور هاشم الأهدل يقدم خلالها جماعات تحفيظ القرآن الكريم باعتبارها نموذجاً لدور مؤسسات المجتمع المدني السعودي في تعزيز الأمن الفكري.