
في مسلسل جديد من العنصرية الغربية، وضمن موجة "الكراهية" التي تسود عددا من الدول الأوروبية للإسلام بتأثير من اللوبي الصهيوني، ذكرت تقارير صحفية أن حزب القوميين النرويجي المتطرف قرر إحراق نسخة من القرآن الكريم خلال حملته الانتخابية، وذلك في محاولة لكسب أصوات الناخبين المعادين للإسلام.
وذكرت مصادر إعلامية في العاصمة أوسلو "أن هذا الحزب المتطرّف سوف يستفيد من الاتفاقية الحكومية مع أحد القنوات الفضائية، للإعلان عن هذه الحملة، وتصوير مشاهد حرق القرآن الكريم أمام كاميرات التلفزة".
ونقلت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية عن عبد السميع النصري، رئيس القسم الإعلامي في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا القول: إن حزب القوميين المتطرف سيستغل إتفاقية بين وزارة الثقافة النرويجية وقناة "الحرة" النرويجية، يقضي بمنح القناة 10 ملايين كرون مقابل بث دعايات للأحزاب النرويجية، ليبث دعاياته المضادة للإسلام التي تتضمن حرق نسخة من القرآن الكريم.
من جانبه، قال رئيس حزب القوميين النرويجي المتطرف في لقاءٍ صحفي: "سنستغل هذه الفرصة بشدة ضد الإسلام، سنبين أن ما يتضمنه القرآن يجعل منه عنصريًا ومجرمًا – على حد كذبه - ونحن نفكر بجدية في حرقه على الشاشة".
وعلى الرغم من اعتبار منظمة "مناهضة العنصرية" النرويجية إحراق نسخ المصحف "إجراء عنصريا"، وتأكيدها أن "السماح لهؤلاء بنشر الحقد والكذب هو في حد ذاته مشكلة". فإنها ذكرت أنه "لا أحد يمكنه منع هؤلاء من حرق نسخة من القرآن باعتبار ذلك من قبيل حرية التعبير"، وذلك على حد زعم وزير الثقافة النرويجي.
وفي سياقٍ متصل، رأى توركول بريك الخبير في الشئون الدينية والبروفيسور بجامعة أوسلو، "أن المجتمع النرويجي ليس متسامحًا تجاه المسلمين". كما حذر رئيس البرلمان النرويجي توربجوم جاجلاند من مغبة الاستمرار في الترويج للمخاوف من المسلمين, مؤكدًا على "أن الإسلام لا يمثل خطرًا على النرويج".
يذكر أن إحصائية أجريت عام 2007 أظهرت أن عدد المسلمين في النرويج بلغ 145 ألف مسلم مقيم، تجاوز عدد المؤسسات الإسلامية 90 مؤسسة على كل الخارطة الأوروبية، وثلث هذه المؤسسات في العاصمة أوسلو.