اتخذت السلطات السعودية إجراءات احترازية بعدد من القرى المجاورة لحرة الشاقة القريبة من مدينة العيص غرب المملكة، عقب تصاعد مستوى الهزات الأرضية التي وصلت قوة إحداها مساء أمس الأحد الى 4.7 درجة على مقياس ريختر، وهو الرقم الأعلى منذ بدء سلسلة الهزات بالمنطقة.

وذكرت بعض الصحف السعودية أن الدفاع المدني طالب سكان العيص بإخلاء المنطقة حفاظاً على سلامتهم وكإجراء احترازي، وتم توجيه السكان إلى المدينة المنورة وينبع وبعض المناطق المجاورة.

وكانت حرة الشاقة القريبة من مدينة العيص قد شهدت عند الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأحد 4 هزات أرضية متوالية جميعها محسوسة بلغت قوة أعلاها 4.7 درجات على مقياس ريختر وهي الدرجة الأعلى التي تم تسجيلها بالمنطقة منذ بدء سلسلة الهزات الأرضية.

وأكد عدد من سكان مناطق المدينة المنورة والوجه والعلا واملج وينبع الصناعية وينبع النخل وينبع البحر شعورهم بالهزة التي تعتبر الهزة الأعلى قوة من ضمن الهزات التي سجلتها محطات الرصد الزلزالي في حرة الشاقة القريبة من العيص.

أعلن مصدر رسمي سعودي أن مدينة غرب المملكة سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 26 هزة أرضية بلغت قوة أقواها 4.23 درجة على مقياس ريختر.

من جهته، قال قائد قوة الدفاع المدني بمهمة العيص العقيد زهير بن أحمد هاشم سبيه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس): "إن المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية ومن خلال محطات الرصد الزلازالي سجّل 26 هزة أرضية في حرة الشاقة، مركز الرويضات والهدمة، غرب السعودية وذلك من الساعة التاسعة من صباح السبت وحتى التاسعة صباحا من الأحد، بلغت قوة أقصاها 4.23 درجة".

وأضاف سبيه أنه "على إثر تلك الهزات تلقت غرفة عمليات مركز العيص 32 بلاغا يفيد بالاحساس والشعور بالهزات". ولفت الى "أن المديرية العامة للدفاع المدني تعاملت مع هذه البلاغات من خلال الفرق الميدانية المتخصصة في مثل هذه الحالات"، مشيراً إلى "أن فرق المسح الجيولوجي التابعة لقوة الدفاع المدني بمهمة العيص قامت بمسح حرة الشاقة والتأكد من عدم وجود أية ملاحظات تستوجب التعامل معها".

وأوضح سبيه "انه تم عقد اجتماع تنسيقي مع الهئية الملكية بينبع، التي وضعت كافة إمكاناتها تحت تصرف الدفاع المدني"، مؤكداً "أن هناك دورات تدريبية وبرامج لتوعية المواطنين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية". وقال "إن جميع الإدارات الحكومية المشاركة في تنفيذ تدابير الدفاع المدني قد أنهت استعداداتها بتنفيذ خططها متى ما تطلب الأمر".

ويتخوف سكان المنطقة من ثوران بركان خامد بعد أن تم رصد هزات أرضية من قبل مركز الزلازل بمنطقة تبوك التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في أواخر شهر رمضان المبارك. وأشارت التقارير إلى أنها هزات أرضية ناتجة عن ارتفاع شديد في درجة حرارة الأرض الباطنية وتعتبر مؤشرات تسبق ثوران البراكين.

من جهتها أفادت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن آخر نشاط بركاني بالمنطقة حدث قبل 2700 سنه تقريباً.