نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مسؤول في حركة "فتح" القول إن حركته وحركة "حماس" اتفقتا على تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة، وذلك حتى إجراء الانتخابات المقبلة في يناير 2010.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث للوكالة: "من حيث المبدأ، تم الاتفاق على تكوين قوة مشتركة بين الفصيلين للعمل في قطاع غزة حتى إجراء الانتخابات قبل الخامس من يناير 2010". وأضاف شعث "ولكن لم يتم الاتفاق بعد على عدد العناصر من الحركتين ومهمة كل منهما".

وكانت فتح وحماس قد اتفقتا خلال الجولة الأخيرة للحوار على آليات إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة وفقا لنظام مختلط يجمع بين نظامي القائمة النسبية المطلقة والدائرة الفردية. واقترحت مصر أن يتم انتخاب 75 بالمئة من أعضاء المجلس التشريعي بنظام القائمة النسبية المطلقة و25 بالمئة منهم بنظام الدوائر الفردية. وقال مسؤولون من فتح وحماس إن هذا الاقتراح لقي قبول الحركتين.

من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" وعضو وفد الحركة إلى الحوار الفلسطيني محمود الزهار في مقابلة مع مجلة "المصور": إن مصر اقترحت التخلي عن فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل "لجنة تكون مسؤولة عن إعمار غزة والانتخابات وتنفيذ الاتفاق".

وأوضح الزهار أن "هذه اللجنة ستكون جسرا بين غزة ورام الله وهي لجنة للتنسيق وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وهذا المقترح المصري يهدف إلى تخطي فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية والتزامها بمطالب اللجنة الرباعية الدولية التي ترفضها حماس".