أنت هنا

23 جمادى الأول 1430
المسلم-صحف

تبدأ مساء اليوم فاعليات "المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري.. المفاهيم والتحديات"، الذي ينظمه كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود. ويهدف المؤتمر إلى تأصيل مفهوم الأمن الفكري في ضوء تعاليم الدين الإسلامي وتحليل التحديات التي تواجه مسيرته، والوصول إلى توصيات عملية لحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ويفتتح المؤتمر وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، ويستمر حتى الأربعاء القادم، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 جهة من داخل المملكة وخارجها.

وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان ثقته في أن يساهم هذا المؤتمر في دعم توجيهات الدولة لحماية الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي على كافة الأصعدة.

كما أكد على دور المؤسسات العلمية والجامعات في التصدي لكل الظواهر أو الأفكار التي تهدد أمن البلاد أو تستهدف الإنجازات والمكتسبات الوطنية، انطلاقاً من قناعة تامة بأنه لا مستقبل لفكر منحرف أو دعاوى باطلة طالما وجد من يمتلك القدرة على مواجهة ذلك بفكر صحيح ومنطق سليم وبرهان واضح.

ومن جانبه، اعتبر الدكتور علي الغامدي وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي ونقل التقنية أن الاهتمام بأمن الوطن والمواطن هو الركيزة الرئيسية لكل برامج التنمية، وتفعيل الشراكة مع جميع المؤسسات العلمية، لحماية الشباب والناشئة من التأثر بادعاءات أصحاب الأفكار المنحرفة والشعارات الباطلة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري، قوله: إن المؤتمر يهدف إلى تأصيل مفهوم الأمن الفكري في ضوء تعاليم الدين الإسلامي ورصد وتحليل التحديات والمعوقات التي تواجه مسيرة الأمن الفكري وتقويم كافة الجهود المبذولة لتحقيقه والوصول إلى توصيات عملية تساهم في حماية المجتمع من أي أفكار منحرفة تهدد هذا الأمن والاستقرار.

ويناقش المؤتمر القضية من خلال ثلاثة محاور رئيسة، ويتعلق المحور الأول بمفهوم الأمن الفكري "المحددات والإشكالات"، حيث يتناول مفهوم الأمن الفكري وما يتصل به، من نشأته وتطوراته، ومكوناته وأصوله، إضافة إلى مناقشة إشكالات المفهوم والبدائل المقترحة.

أما المحور الثاني، فيتعلق بتحديات الأمن الفكري ومعوقاته "تشخيص وتحليل"؛ حيث يناقش التحديات ذات الصلة بالثقافة الدينية والتحديات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية والإعلامية.

وفي المحور الثالث، يتناول المؤتمر كيفية معالجات مشكلات الأمن الفكري وآليات تفعيل ودور الأجهزة الأمنية والعلماء والمفكرين ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الأمن الفكري.

وأوضح أمين المؤتمر الدكتور عبد الرحمن الشهري أن المؤتمر من خلال محاوره الثلاثة يناقش 66 بحثاً علمياً تم اختيارها من بين أكثر من 200 بحث تم ترشيحها للمشاركة في أعماله، حيث قامت اللجنة العلمية بالكرسي بدراستها وتصنيفها وفقاً لمحاور المؤتمر والمعايير العلمية التي يجب الالتزام بها من حيث الأصالة العلمية والمستوى البحثي.