أنت هنا

23 جمادى الأول 1430
المسلم-متابعات:

سيطر مسلحو حركة الشباب الإسلامية على مدينة جوهر الاستراتيجية الواقعة على بعد 90 كلم شمال العاصمة الصومالية مقديشو، ومسقط رأس الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، بعد قتال عنيف أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إن مقاتلي الحركة سيطروا على المدينة صباح الأحد، مضيفاً أن من بين القتلى أربعة مدنيين على الأقل. وأضاف شهود عيان أن سقوط المدينة جاء بعد أقل من ساعتين من القتال العنيف.

وتنبع أهمية مدينة جوهر من كونها تربط العاصمة مقديشو بالأقاليم الوسطى في البلاد.

من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد وجهاء مدينة جوهر ويدعى علي معلم حسن، القول في اتصال هاتفي أجرته معه من مقديشو: "ان قوات الشباب تسيطر كليا على جوهر". وأضاف: "هاجموا المدينة من عدة اتجاهات ولم تجر معارك عنيفة في المدينة نفسها"، مشيرا إلى أن القوات الموالية للحكومة "أخلت مواقعها" في جوهر.

وقال زعيم قبلي آخر يدعى عبد الكريم عدن للوكالة نفسها: "نرى مقاتلون من الشباب مسلحين برشاشات ثقيلة يسيرون دوريات في الشوارع. لقد سيطروا أيضا على المقر العام للشرطة ولا نرى مقاتلين موالين للحكومة. أعتقد بأنهم فروا".

وباتت حركة الشباب تسيطر الآن على جنوب الصومال بشكل كامل وعلى وسطها بشكل شبه تام.

ويأتي استيلاء حركة "الشباب" على جوهر في الوقت الذي تستمر حركة نزوح المدنيين إلى ضواحي العاصمة مقديشو فرارا من قتال وشيك بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية.

وفرت أكثرية السكان من الأحياء المحيطة بالقصر الرئاسي الواقع في جنوب العاصمة مقديشو حيث تمركز عدد كبير من المسلحين تحسبا لمعركة حاسمة.

في سياق متصل ، عقد حسن تركي النائب الأول للحزب الإسلامي والمطلوب أمريكيا اجتماعات مع قادة الحزب الإسلامي ورئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرة الشيخ حسن طاهر أويس وقيادات من حركة "شباب المجاهدين"، وأشار مراقبون أن ذلك الاجتماع كان للتنسيق حول "الهجوم الحاسم" والأخير ضد الحكومة.