أنت هنا

22 جمادى الأول 1430
المسلم ـ وكالات

دعا رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأطراف الصومالية المتقاتلة إلى الوحدة والتفاوض فيما بينهم.

وأبدى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي استعداده الشخصي للدخول وسيطاً للمصالحة بين الصوماليين وان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد للدخول أيضاً للإصلاح والتحكيم.

وقال الشيخ القرضاوي إن جميع الصوماليين مسلمون وجميعهم على مذهب الشافعي رضي الله عنه ، هذا البلد تعرض لمحن جعلته في العالم الرابع بدل العالم الثالث ، وتخلف الصومال من جراء ماأصابه من حكام مستبدين ، وذهب الحكام المستبدين فوقع أسير تجار الحرب ، وذهب تجار الحرب فوقع في نزاعات يقودها أناس من الخارج أثيوبيا ومن وراءها.

وتابع د.القرضاوي ثم الآن بعد ان اختار حكومة جديدة ورئاسة جديدة استبشرنا بها وفرحنا بها وقلنا الحمد لله ، وهي المحاكم الإسلامية وعلى رأسها الشيخ شريف شيخ أحمد الذي باركنا وصوله للحكم وقلنا له عليك أن تستقبل اخوانك وتجلس معهم لتتفاوضوا ، واعلن أنه مستعد لتطبيق الشريعة واستجاب لطباتهم ولكن إخوة لنا مصرون على القتال وإلى أن يظل هذا البلد يبذل من أرواحه ومن أمواله ومن ممتلكاته ، حرام هذا أيها الإخوة الصوماليون حرام علكم ان تقاتلوا اخوانا لكم يشهدون ان لا إله إلا الله ومحمد رسول الله .
 وخاطب فضيلته عناصر الحزب الإسلامي وشباب المجاهدين، قائلا: يا ايها الإخوة الذين لا نشك في إخلاصكم وإيمانكم استجيبوا لإخوانكم ، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقابَ بعض إن دم المسلم على المسلم حرام ، يا علماء الصومال عليكم أن تقوموا بمهمتكم في الاصلاح ، نحن في الاتحاد العالمي ندعو الفريقين أن يجلسوا وأن يتقاضوا ومستعدون أن نذهب للاصلاح والتحكيم ، إلى متى تظل هذه الأمة يضرب بعضها رقاب بعض وقرآنهم ونبيهم يحذرهم من الفرقة ويحذرهم من الاقتتال إذا التقى المسلمون بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا مجموعة مراقبة حظر السلاح على الصومال إلى التحقيق في تقارير عن إمداد إرتريا للعناصر المعارضة للحكومة الانتقالية بالأسلحة.

وأدى القتال بين حركة شباب المجاهدين وقوات الحكومة إلى سقوط 139 قتيلا على الأقل ونزوح نحو 27 ألف شخص فروا من العاصمة مقديشو منذ أواخر الأسبوع الماضي.