
كشف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر عن مخطط تهويدي جديد قدمته إحدى الجماعات الصهوينية في القدس، بالتواطؤ مع بلدية الاحتلال في المدينة، ويهدف إلى السيطرة على أكثر من 70 منزلا فلسطينيا في أحياء قرية حي سلوان.
وأوضح عبد القادر الذي زار الحي الليلة الماضية، أنه تم الكشف عن مخطط تنظيم هيكلي قدمته جمعية "عطيرات كوهانيم" الى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في البلدية تطلب فيه أعطائها خط بناء على ما مساحته خمسة دونمات و800 متر في منطقة بطن الهوى.
وأكد عبد القادر أن المستوطنين لم يقدموا مع المخطط الهيكلي أي أوراق تثبت ملكيتهم للمساحة التي يشملها المخطط، وهو ما يخالف قوانين اللجنة المحلية للتنظيم والبناء. وقال: "إن هذا يؤكد وجود تواطؤ بين المستوطنين وبلدية الاحتلال التي يديرها المتطرفون".
وأضاف عبد القادر الذي اطلع على المخطط أنه يتضمن خارطة مساحة، وإحداثيات على أراض مقام عليها عشرات البنايات الفلسطينية، معظمها شيد قبل العام 1948.
وحذر عبد القادر من أن هذا المخطط ينطوي على خطورة بالغة ، وهو امتداد للحملة المسعورة ضد بلدة سلوان ، وتصعيد خطير في وسائل الاستيلاء على العقارات الفلسطينية.
وفي السياق ذاته قال محمد أبو كويك من سكان الحي أن جولات نشطاء وقادة الجمعيات اليهودية والمعروفة بنشاطها الاستيطاني في بلدة سلوان قد زادت في الآونة الأخيرة وزاد معها التهديدات بالاستيلاء على هذه المنازل بزعم ملكيتهم لها وللأرض المقامة عليها.
من جهته حذر المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس بالرئاسة الفلسطينية من مخطط خطير تسعى الجمعيات اليهودية المتطرفة وسلطات الاحتلال إلى تنفيذه في بلدة سلوان بصورة عامة تستهدف فيه طمس الهوية العربية الفلسطينية واضفاء الهوية اليهودية تماشياً مع مخطط إقامة مدينة داوود مكان سلوان في المنطقة وهو ما يعني إزالة مئات المنازل الفلسطينية وإزالة إحياء بكاملها مثل البستان والعباسية ومراغة ووادي حلوة وغيرها.