
في تصعيد للتوتر بين البلدين، اتهم السودان جارته تشاد للمرة الثانية بشن غارة جوية ثالثة على أراضيه يوم السبت، وذلك بعد يوم واحد من وصفه غارتي قصف جوي شنتهما تشاد بأنهما "عمل من أعمال الحرب."
وأوضح مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية ان غارة جوية أخرى وقعت في حوالي العاشرة من صباح يوم السبت.
وأضاف علي يوسف أحمد أن هذا العدوان مستمر وأنه يجعل الموقف أكثر صعوبة.
وأشار أحمد إلى ان السودان يعكف على اجراء مشاورات مع جيرانه مثل اثيوبيا وكذلك مع الاتحاد الافريقي والسنغال.
وكان السودان قد اتهم تشاد أمس بارسال طائرات للتحليق فوق اراضيه مرتين الجمعة وشن غارات قصف جوي، مما يفاقم التوتر المتزايد بين البلدين.
وتوعد السودان أمس الجمعة برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات التشادية المتكررة على الحدود السودانية، عسكرياً ودبلوماسياً.
وهدد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، أن "تشاد ستندم كثيراً على إقدامها على مثل هذه الخطوة"، مشيراً إلى أنه رغم خطوات الحكومة السودانية في رأب الصدع مع تشاد، والتي كان آخرها توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بالدوحة، إلا أن أنجمينا مازالت تثير العدائيات تجاه الخرطوم.
وأكد الصادق إن السودان مارس سياسة ضبط النفس كثيراً، إلا أنه لن يقف مكتوف الأيدي.
هذا وقد استدعت الخارجية السودانية مساء الجمعة، السفير التشادي بالخرطوم، وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على: " العدوان السافر الذي قام به سلاح الطيران التشادي على الأراضي السودانية"، وفق وكالة الأنباء السودانية.
ويتبادل البلدان الاتهامات من وقت لاخر بدعم متمردين مناهضين لحكومة البلد الاخر.
ويعتقد مراقبون ان الولايات المتحدة تقوم بدعم المتمردين في تشاد لإحداث أعمال عنف في دارفور تهدف إلى عدم استقرار في المنطقة الغنية بالنفط لأهداف تتعلق بمصالحها هناك.