
في محاولة للتصدي للهجوم المكثف الذي يشنه معارضوه المنتمون لـ "شباب المجاهدين" وتنظيم "القاعدة"، الذين يسعون إلى الإطاحة بالحكومة الانتقالية، عين الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيش، هو ضابط الشرطة السابق الجنرال يوسف عثمان.
وتولى الجنرال سعيد محمد تولى، رئيس الأركان السابق منصب "مستشار أمني" للرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد .
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد حيال تقارير تفيد بأن إريتريا تمد إسلاميين صوماليين ومقاتلين أجانب في الصومال بالأسلحة والذخيرة، وذلك دعما لمحاولتهم الحالية لإسقاط الحكومة القائمة في مقديشو.
وقال جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن التقارير التي تشير إلى أن مسلحين أجانب ربما يكونون مرتبطين بتنظيم "القاعدة" يقاتلون في صفوف حركة الشباب في الصومال، تشكل تطورا مثيرا للقلق.
لكن كارسون استبعد أن يتم تحريك القوات الأمريكية، التي ترابط في جيبوتي حاليا، لدخول الأراضي الصومالية وذلك رغم التقارير التي تفيد بأن الحكومة الصومالية قد تنهار.
كان مجلس الأمن الدولي قد ندد في وقت سابق بالقتال الدائر في الصومال، ودعا جماعات المعارضة إلى وضع حد لعملياتها المسلحة. كما دعا إلى التحقيق في الأنباء التي تشير إلى تزويد إرتيريا المعارضة الصومالية بالسلاح.
جاء ذلك في وقت يواصل فيه آلاف المدنيين النزوح من العاصمة مقديشيو هرباً من أعمال العنف، حيث تقول الحكومة الصومالية إن معارك الأيام الثمانية الماضية خلفت أكثر من مائة قتيل وما يزيد على أربعمائة جريح.
ونفت الحكومة ما تردد عن أن قواتها لا تسيطر على أكثر من ثلث مقديشو، أو أن غالبية جنود هذه القوات انضموا للمتمردين.
وأدى القتال بين حركة شباب المجاهدين وقوات الحكومة إلى سقوط 139 قتيلا على الأقل ونزوح نحو 27 ألف شخص فروا من العاصمة مقديشو منذ أواخر الأسبوع الماضي.