
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور أكثر من ألف إصابة بفيروس "إتش1 إن1" المسبب لإنفلونزا الخنازير في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 7521 شخصًا في 34 دولة معظمهم في أمريكا والمكسيك.
وأكدت ماليزيا أمس ظهور أول حالة على أراضيها، فيما أكدت وزارة الصحة البلجيكية تشخيص حالتين جديدتين، ليرتفع العدد إلى أربع حالات في 48 ساعة.
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من الذعر مدارس نيويورك بعد الإعلان عن إصابة مدرس في حالة حرجة وأربعة تلاميذ بالمرض، أعلنت وزارة الصحة الأمريكية، اليوم السبت، وفاة رجل في ولاية تكساس بمرض إنفلونزا الخنازير، ليرتفع إلى خمسة عدد الذين قضوا بهذا المرض في الولايات المتحدة من بين 4 آلاف مصاب.
ومن جانبه ، رجح المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض أن يكون نحو 100 ألف أمريكي مصابين بالمرض الذي تشبه أعراضه الإنفلونزا الموسمية، في حين أشار المركز إلى أن الإصابات المؤكدة به في الولايات المتحدة بلغت 4714.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من "الإحساس الزائف بالأمن لتراجع تفشي انفلونزا الخنازير". وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان:" إن الشكوك الكبيرة مازالت باقية بشأن السلالة الجديدة التي تواصل الانتشار، وقد تفرض مخاطر معينة في جنوب شرق آسيا". وأشارت إلى أن الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير "مراوغ للغاية، حتى إنه يمكنه أن ينتقل بهدوء دون أن يراه أحد إلى أي بلد حتى دون أن تدرك ذلك".
من جانبه كشف كيجي فوكودا القائم بأعمال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة أن العلماء ما زالوا بحاجة للمزيد من الوقت لتحديد ما إن كانت هناك حاجة لإنتاج لقاح ضد فيروس إنفلونزا الخنازير.
وقال فوكودا إن خبراء اللقاحات الذين جمعتهم المنظمة لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة حاسمة بشأن التحول إلى إنتاج لقاحات خاصة بالوباء أو ما إن كانت سلالة إنفلونزا الخنازير ستوضع ضمن خليط لقاحات الإنفلونزا الموسمية، مؤكدا أن اجتماعات إضافية ستعقد لهذا الغرض.
وأكد فوكودا أن سلالة المرض لم تثبت أقدامها خارج منطقة الأمريكتين، لكن التفشي خطير ويتطلب مراقبة وثيقة، وشدد على أن المنظمة ما زالت تحافظ على حالة التأهب في المستوى الخامس على مقياس من ست درجات.
ويتوقع الخبراء أن يستغرق الأمر عدة شهور قبل إنتاج لقاح ضد الفيروس الجديد، وهو عبارة عن خليط من سلالات إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية وإنفلونزا الخنازير.