
وسط آمال لحل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الداخلية بعد إنجاز بعض الملفات العالقة، تنطلق اليوم بالقاهرة الجولة الخامسة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، بلقاء بين حركتي "فتح" و"حماس".
وكانت الحركتان قد أرجأتا في الـ 28 من شهر ابريل الماضي اجتماعهما إلى يومي 16 و17 من الشهر الجاري.
واتفقت فتح وحماس خلال الجولات السابقة للحوار على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في يناير 2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الارض تمنع تكرار الاقتتال.
ولا تزال الفصائل الفلسطينية غير متفقة على القضايا الرئيسية مثل تشكيل الحكومة والمرجعية الفلسطينية الجديدة والأجهزة الأمنية اضافة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال نبيل شعث عضو وفد "فتح" لحوار القاهرة وممثل رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس إن المباحثات بين الحركتين ستتركز حول حكومة الوفاق الوطني لحين إجراء الانتخابات التشريعية مطلع العام المقبل، وأجهزة الأمن التي ستتولي حفظ النظام في المرحلة الانتقالية المقبلة. وأضاف: أن قضايا "منظمة التحرير" و"نظام الانتخابات" و"موضوع المصالحة" تم الاتفاق على أغلب تفاصيلها، ولم يتبق سوى القليل منها الذي تم ترحيله للجنة التوجيه العليا. كما أوضح أنه تم إرجاء تشكيل حكومة تصريف الأعمال لحين الانتهاء من كافة جلسات الحوار الوطني وأن القرار جاء تعزيزاً لإنجاح جولة الحوار الراهنة.
من جهته، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة "حماس": إن الحركة علي استعداد لمناقشة كافة الخيارات المطروحة في الحوار الوطني الفلسطيني فيما عدا "الاشتراطات الأمريكية".
على صعيد متصل، رفض صلاح البردويل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفي ما ورد من أن الحركة تتجه إلى الموافقة على حكومة وفاق وطني يرأسها الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس نفسه دون أن تُعرَض على المجلس التشريعي الفلسطيني لنيل الثقة، أو تأكيده، وهو الخبر الذي أوردته صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر أمس.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" صلاح البردويل في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن وفد الحركة الذي يصل اليوم إلى القاهرة لاستئناف جولة جديدة من الحوار مع حركة "فتح" يحمل إرادةً جادةً لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، وقال: "بالنسبة لما أوردته صحيفة "الأهرام" عن موافقة "حماس" على حكومة وفاقٍ وطنيٍّ لا تُعرَض على المجلس التشريعي الفلسطيني، هذا أمرٌ لا أستطيع تأكيده ولا نفيه، لكننا ذاهبون إلى القاهرة ولدينا الرغبة الكاملة في إنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، ونأمل أن تكون لدى حركة "فتح" ذات الإرادة".