
قصفت طائرة بلا طيار، يرجح أنها أمريكية، مدرسة إسلامية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المتاخمة للحدود مع أفغانستان، اليوم السبت، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.
وزعم مسؤولون استخباراتيون باكستانيون أن الطائرة (الأمريكية) أطلقت صاروخين على هدفين يعتقد بأنهما تابعين لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في منطقة "خايسور"، لكن مراسلي عدد من الفضائيات الإخبارية أكدوا أن القصف استهدف مدرسة.
وتشن الولايات المتحدة هجمات بشكل دوري على مناطق القبائل الباكستانية، وأدى أحدثها الذي وقع الأسبوع الماضي في منطقة جنوب وزيرستان المجاورة إلى مقتل ثمانية أشخاص.
وعادة ما يرفض الجيش الأمريكي تأكيد أو نفي شن هجمات جوية داخل باكستان، كما أن الحكومة الشيعية التي تسيطر على البلاد بزعامة آصف علي زرداري تعارض علنا مثل هذه الهجمات التي أكد مسؤولون أمريكيون وجود تنسيق مع الحكومة الباكستانية حولها.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي الأدميرال مايك مولن قد أكد الخميس الماضي أن الولايات المتحدة تقوم بإطلاع باكستان على البيانات التي تجمعها الطائرات الأمريكية بلا طيار التي تحلق فوق البلاد.
وقال مولن أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن باكستان طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في مهام المراقبة بالطائرات الأمريكية من دون طيار، وأضاف: "من حيث الدعم والمعلومات، طلب الباكستانيون ذلك، ودعمناهم عند الطلب".
وغالبا ما تستهدف الغارات الأمريكية على باكستان أهدافا مدنية، وراح ضحية هذه الغارات أكثر من 390 قتيلا وعشرات الجرحى في 42 غارة منذ أغسطس 2008.