أنت هنا

21 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق اليوم الجمعة عن قراره إعادة العمل بالمحاكمات العسكرية لبعض من معتقلي جوانتانامو، وذلك في تراجع عن تعهده بإلغاء هذه المحاكمات بعد تسلمه مهام منصبه في يناير الماضي.

وكان الرئيس أوباما قد قرر إلغاء العمل بهذه المحاكم العسكرية في واحد من أول القرارات التي أصدرها بعد تسلمه مهام منصبه قائلا: إن الولايات المتحدة قد دخلت مرحلة جديدة تتسم باحترام حقوق الإنسان, على حد قوله.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية: إن الرئيس أوباما سيعلن في وقت لاحق اليوم عن خطط لإعادة تفعيل المحاكم العسكرية، ولكن مع ضمانات أكثر للمتهمين منها "الحد من الاعتماد على الأدلة غير المباشرة، ومنع استخدام الأساليب القسرية في استخلاص الأدلة، ومنح المتهمين حرية أكبر في اختيار ممثليهم، ومنح الحماية للمتهمين الذين يرفضون الإدلاء بأقوالهم", على حد تعبيرهم.

ومن المتوقع أن يطلب الرئيس أوباما بتأجيل استئناف المحاكمات لفترة أربعة أشهر أخرى إلى أن يتم الانتهاء من اعتماد الإجراءات الجديدة.

من جهتها, أعربت جماعات حقوق الإنسان والحريات المدنية عن خيبة أملها إزاء القرار الجديد.

فقد قال جوناثان هافيتز من اتحاد الحقوق المدنية الأمريكي: "إنه مخيب للآمال فعلا أن يقوم أوباما بإحياء هذه التجربة الفاشلة بدل إلغائها، فليس هناك معتقل واحد في جوانتانامو لا يمكن محاكمته أمام المحاكم المدنية الاعتيادية."

وكان الرئيس أوباما نفسه قد انتقد نظام المحاكم العسكرية خلال خوضه حملته الانتخابية واصفا إياه بالـ"فشل الكبير."