
اتصل إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني هاتفيا بالأمين العام لـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" أكمل الدين إحسان أغلو، ووضعه في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جرَّاء الحصار، ونتائج العدوان الأخير، والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأشاد هنية في اتصاله بالجهود التي تقوم بها المنظمة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، داعيًا إلى القيام بالمزيد لإنقاذ القدس والمقدسات الإسلامية، خاصة الأقصى المبارك، من عمليات التهويد الجارية.
وعبَّر رئيس الوزراء عن شكره أغلو على الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى قطاع غزة، والاطلاع بنفسه على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
وكانت منظمة "عير عاميم" الصهيونية قد كشفت عن مخطط جديد لتهويد القدس الشرقية بإقامة "تسعة منتزهات توراتية" حول المدينة.
وقال المحامي دانيال سايدمان: إن "الهدف هو إنشاء تسعة منتزهات توراتية بالتنسيق مع مجموعات قومية متطرفة للمستوطنين، للتركيز حصرا على الماضي اليهودي للمدينة".
وأضاف: إن "هذه الخطة تنص على هدم منازل فلسطينية غير مرخص لها فيما تتجاهل جميع المواقع الأثرية الاسلامية في القدس الشرقية".
وأشار إلى أن الاحتلال عهد بإنشاء هذه المنتزهات التي ستتضمن مسالك للسياح والزوار إلى هيئة تطوير القدس التابعة للدولة وللبلدية "الإسرائيلية".
وكان الشيخ رائد صلاح رئيس "الحركة الإسلامية" في فلسطين قد حذر في وقت سابق من كارثةٍ جديدةٍ يجري الإعداد لها في خمس وزاراتٍ صهيونيةٍ تستهدف القدس.
وقال الشيخ رائد: "هناك مخططٌ صهيونيٌّ واسعٌ يجري إحكام حلقاته لضرب النسيج الاجتماعي وتهويد "الشيخ جراح" ومنه إلى وادي الجوز والصوانة فيما يسمى بـ"الحوض المقدس" لمحاصرة البلدة القديمة، وتوسيع 32 بؤرة اغتصابية في محيط المسجد الأقصى للسيطرة عليه".
وأشار صلاح إلى شروع بلدية الاحتلال مؤخرًا في تنفيذ قياسٍ هندسيٍّ جديدٍ لكافة المنازل بالقدس؛ للبحث عن أية زيادةٍ في البناء لإصدار أمرٍ بهدم الجزء المضاف أو المبنى بأكلمه، واصفًا أرقام المنازل التي تريد البلدية هدمها بـ"المرعبة".