
بدأ وفد أفريقي يرأسه الرئيس السنغالي عبد الله واد لقاءات في العاصمة الموريتانية نواكشوط مع مختلف التيارات السياسيية في البلاد، للبحث عن حل توافقي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في أغسطس الماضي.
ويضم الوفد في عضويته كلا من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج ووزير الخارجية الليبي عبد السلام التريكي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفريقيا سعيد جنيت، إضافة إلى آخرين من بينهم وزير الخارجية السنغالي الشيخ التيجاني كاديو.
وعقد الوفد أول لقاء له مع رئيس مجلس الشيوخ الذي يتولى حاليا رئاسة مؤقتة للدولة با ممادو إمباري، ثم أعقبه بلقاء قصير مع رئيس المجلس الدستوري عبد الله ولد أعل سالم الذي تعد مؤسسته هي المسؤولة عن تنصيب الرؤساء في الدولة، وعن الحكم بشغور المنصب الرئاسي في حالة وفاة أو عجز أو استقالة أي رئيس.
كما عقد الوفد لقاءات مطولة مع زعيم الانقلاب العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه، والرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
كذلك أجرى الوفد لقاءات مع البرلمانيين المناهضين للانقلاب، ومع عائلات المعتقلين السياسيين ومنهم رئيس الوزراء المخلوع يحيى ولد الوقف.
وقال رئيس الوفد عبد الله واد بعد هذه اللقاءات: إنه لم يأت حاملا معه حلا جاهزا للأزمة بقدر ما جاء يستمع إلى مختلف التيارات، ويعرف مواقفهم من مختلف القضايا المعروضة.
أما الجنرال محمد ولد عبد العزيز فأكد بعد لقائه بواد أنه لا تأجيل للانتخابات الرئاسية الشهر القادم، وهوما ترفضه المعارضة.
في نفس الوقت أبدى الوزير الليبي عبد السلام التريكي بعض التفاؤل بعد لقاء الوفد مع ولد الشيخ عبد الله، واكتفى بالقول: "نأمل أن يحصل تقدم مهم".
ونظم العشرات من أنصار الرئيس المخلوع تجمعا جماهيريا أمام منزل ولد الشيخ عبد الله للتنديد بانتخابات الشهر القادم، ولرفض الحكم العسكري للبلاد.
وتتركز المبادرة السنغالية على تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من يونيو القادم لأجل يتم الاتفاق عليه بين الفرقاء السياسيين، وعلى استقالة الرئيس المخلوع، على أن يتمتع بوضع خاص يتفق عليه، إضافة إلى نقاط أخرى من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة مستقلة للانتخابات.