أنت هنا

20 جمادى الأول 1430
المسلم/وكالات

صرح الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الأربعاء بأن بلاده ستتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.

وأفاد الرئيس التشادي بأن بلاده تريد أن تقوم الأمم المتحدة وليس الاتحاد الأفريقي بحل أزمتها مع السودان.

وقال ديبي أمام حشد من مؤيديه في العاصمة إنجمينا: إن تشاد فقدت الثقة في الاتحاد الأفريقي الذي أنحى باللوم عليه في الفشل في التعامل مع القضية السودانية. وأشار إلى أن تشاد تعهد بدلا من ذلك إلى الأمم المتحدة فقط بحل الأزمة مع السودان.

وكانت الأمم المتحدة قد تولت في مارس الماضي قيادة قوة حماية أوروبية تعمل في شرق تشاد لحماية المدنيين وعمال الإغاثة، من المواجهات التي تجري بين قوات المعارضة والجيش التشادي.

وتابع ديبي: ن بلاده لن تشارك في أي اجتماعات أخرى بشأن السودان دون أن يذكر أي تفاصيل.

وكانت تشاد قد هددت في وقت سابق بقطع العلاقات مع الاتحاد الأفريقي والسودان, واتهمت الخرطوم بدعم المتمردين التشاديين وانتقدت الاتحاد الأفريقي لفشله في حل الأزمة.

وقال الرئيس التشادي: إن "الحكومة ستجري إعادة تقويم للعلاقات بين السودان وتشاد، وهي تنوي في الوقت الملائم، إذا لم يتطور الوضع إيجابيا، قطع هذه العلاقات".

وأضاف ديبي: "لذلك سيقفل المركز الثقافي السوداني، والمدارس التي يمولها السودان ستتسلمها الحكومة التشادية".

ووجه الرئيس التشادي أيضا انتقادات حادة إلى الاتحاد الأفريقي, ودعاه إلى محاسبة الحكومة السودانية بسبب ما أسماه "دعمها للمتمردين", على حد قوله.

ونفت السودان الاتهامات التشادية جملة وتفصيلا ووصفت ما يحدث من هجمات لقوات المعارضة على الجيش التشادي بأنه "شأن داخلي".