
قرَّرت فصائل المقاومة الفلسطينية مقاطعة زيارة رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس إلى العاصمة السورية دمشق، مبرَّرة مقاطعة الزيارة بالتخوف من استغلالها كغطاءٍ سياسيٍّ للتنازلات التي من المتوقَّع أن يقدِّمها عباس خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، إضافةً إلى أن المقاطعة تأتي تنديدًا بملاحقة المقاومة في الضفة الغربية.
وأكد مصدر مطلع من لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني، أن زيارة عباس "نوقشت في الاجتماع الأخير للجنة المتابعة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني؛ حيث تناولت الجلسة زيارتَي أبو مازن إلى دمشق وواشنطن، وقررت الفصائل بالإجماع مقاطعة زيارة عباس إلى سوريا من خلال عدم اللقاء به".
وأضاف المصدر: "قرَّرنا المقاطعة حتى لا نعطيَ أيَّ غطاءٍ سياسيٍّ يستغله أبو مازن أثناء زيارته المرتقبة إلى واشنطن؛ حيث سيقدّم عباس تنازلات لحل القضية الفلسطينية؛ أبرزها التنازل عن حق العودة والقبول بمبدأ تبادل الأراضي".
وأوضح المصدر أن عباس لم يستشر الفصائل ولم يطرح رؤيته لهذا الحل على أيٍّ من مؤسسات الشعب الفلسطيني.
وتابع: إن اجتماع لجنة المتابعة تناول أيضًا الوضع في الضفة الغربية؛ حيث خلص المجتمعون إلى أنه في ظل الإجراءات التي تقوم بها "حكومة" فياض غير الدستورية في الضفة الغربية من ملاحقةٍ لعناصر المقاومة في الضفة الغربية وملاحقاتٍ شملت أبناء "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" وغيرها من فصائل المقاومة، واستنكارًا منها لهذه الإجراءات وتنديدًا بها؛ قرَّرت الفصائل مقاطعة زيارة عباس، معتبرةً أن "حكومة" فياض حكومة بوليسية غير شرعية.