أنت هنا

20 جمادى الأول 1430
المسلم/ متابعات

أعلن المعتقلون الإسلاميون المتهمون بالوقوف وراء تفجيرات الدار البيضاء يوم 16 مايو 2003، أنهم سيبدؤون اليوم إضرابا جماعيا عن الطعام بجميع سجون المغرب.

 وقال بيان لهم: "إننا نعلن خوضنا إضرابا عاما.. مطالبين بإطلاق سراحنا ورد الاعتبار لنا ومحاسبة الجلادين على الانتهاكات والخروقات التي اقترفوها بحق كل المعتقلين وذويهم", ووصفوا تفجيرات الدار البيضاء بأنها "بقيت لغزا محيرا في أحداث تاريخ المغرب الحديث بعد ست سنوات من الاعتقال".

وأضاف المعتقلون: إن التفجيرات "اتخذت ذريعة للزج بآلاف الأبرياء خلف الأسوار عن طريق افتعال ملف (السلفية الجهادية) الذي نال قسطا كبيرا من التهويل والتضخيم والتوجيه، أملته ظروف خاصة وأجندة أجنبية وتوجيهات أميركية صرفة".

وتابع المعتقلون: "لسنا ممن يكفر المجتمع ولا ممن يستبيح الدماء والأعراض والأموال المعصومة".

من جهته, قال رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين عبد الرحيم مهتاد: إن المسجونين استنفدوا كل وسائل الدفاع ولم يعد بيدهم سوى الإضراب، وبيد أهاليهم وعائلاتهم الوقفات السلمية أمام السجون ووزارة العدل والمحاكم.

وسينفذ أهالي المعتقلين وقفة سلمية أمام وزارة العدل في الرباط صباح غد الجمعة للمطالبة بإنصافهم وإطلاق سراحهم.

 وأعرب مهتاد عن أمله في طي نهائي للملف قريبا في ضوء تغير السياسة الأمريكية مع انتخاب باراك أوباما، وظهور مؤشرات تغيير في المغرب وخارجه.

وكانت ندوة حقوقية دولية عقدت بالدار البيضاء الأيام الماضية دعت المغرب إلى المصالحة مع معتقليه الإسلاميين وتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم.

وقتل أكثر من أربعين شخصا في تفجيرات في أماكن متفرقة من الدار البيضاء في 16 مايو 2003، واعتقلت السلطات بعدها آلافا قدموا إلى المحاكمة، وصدرت في حقهم أحكام متفاوتة تتراوح بين السجن الطويل أو المؤبد.