كشفت صحيفة جزائرية اليوم الأربعاء عن صعوبات يتعرض لها الحجاج الجزائريون قائلة إن السلطات الرسمية تفرض قيودا على الرجال الملتحين والنساء اللاتي يرتدين الخمار أثناء محاولاتهن السفر لأداء مناسك الحج.
وأشارت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية في عددها الصادر الاربعاء إلى أن الحجاج الملتزمين يعانون مصاعب خلال استخراج جوازات سفر. وأضافت في تقرير عنونته: "بعض مصالح الجوازات تفرض نزع الخمار وحلق اللحى.. الحجاج مخيرون بين جوازات السفر والتخلي عن اللحى والخمار"، إن عدد كبير من الحجاج اصطدم بمشكل لم يكن في حسابهم، حيث اشترطت بعض الدوائر الإدارية صورا دون خمار ولا لحية في جوازات السفر، مما أثار غضبا عارما.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الحجاج آثروا التخلي عن أداء مناسك الحج بدلا من كشف رؤوس النساء وحلق اللحى.
وأضافت: "تشددت بعض الدوائر في تطبيق تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية في اشتراط صور تظهر فيها الأذنان بالنسبة للنساء وبدون طاقية ولا لحية بالنسبة للرجال لجواز السفر". وتابعت: "وجدت هذه الإجراءات مقاومة كبيرة من قبل بعض الحجاج، الذين لم يستطعموا بعد طعم الفرحة بالفوز في القرعة حتى جاءت هذه الإجراءات تنغّص عليهم الفرحة بزيارة بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس في الإسلام".
وبحسب بعض الشهادات، فإن هناك من الحجاج من رفض رفضا قاطعا التخلي عن لحيته التي يحملها منذ زمن طويل من أجل صورة. وكذلك الحال بالنسبة للنساء اللائي طلب منهن نزع الخمار أو إظهار الأذنين على الأقل في الصورة ما اعتبرته بعضهن كشف للعورة وهن يتأهبن لأداء مناسك الحج.
واختمت الصحيفة بالقول إن بعض طالبات الحج أخرجن آذانهن من خلف الخمار حتى يستوفين الشروط وهو ما أظهرهن "بصورة بشعة بل ومهينة"، على حد وصف الصحيفة.
