أنت هنا

19 جمادى الأول 1430
المسلم- صحف "إسرائيلية"

قالت صحيفة "إسرائيلية" الأربعاء إن الجيش بدأ في بناء سياج أمني على الحدود مع مصر قرب قطاع غزة لمنع تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة. يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة أخرى عن ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود "الإسرائيليين".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن القيادة الجنوبية للجيش بدأت في بناء سياج من سور وأسلاك شائكة على الحدود مع مصر قرب قطاع غزة لوقف محاولات تسلل من أسمتهم بالإرهابيين عبر الحدود مع مصر.

ومن المقرر أن يمتد السياج مسافة 40 كيلومترا بين معبر كرم أبو سالم في الطرف الجنوبي الغربي من قطاع غزة ونقطة معبر نيتزانا إلى الجنوب.

وتمتد الحدود مع مصر أكثر من 200 كيلومتر، ولا يوجد بها حدود فاصلة مما يسهل مهمة عناصر المقاومة ومحاولاتهم عبور لحدود. وأوضحت الصحيفة أن تلك المساحة من الحدود لا توجد بها حدود فاصلة إلا في بعض المناطق التي يوجد فيها سور منتظم يفتقر مع ذلك لأجهزة مراقبة إلكترونية. وأضافت أن هذا السور كثيرا ما يتم اختراقه من جانب بعض اللاجئين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالجيش "الإسرائيلي" قولها إن الوحدات الهندسية من الفرقة الثمانين من القيادة الجنوبية للجيش تعمل على بناء الجدار وتعزيز مواقع الجيش الموجودة في المنطقة منذ الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة بداية العام الجاري.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: إن "الحدود مع غزة محكمة الإغلاق تماما، ولهذا فإننا قلقون من أن يحاول الإرهابيون التسلل عبر الحدود المصرية".

وذكرت أنه تم الكشف للمرة الأولى عن خطة لبناء جدار على الحدود المصرية "الإسرائيلية" بعد الانسحاب "الإسرائيلي" من غزة صيف 2005.

وأوضحت أنه بعد خروج "إسرائيل" من المنطقة ونشر نقاط أمنية مشددة على الحدود مع غزة رأت المنظمات الفلسطينية أن السبيل الوحيد للهجوم على "إسرائيل" هو من خلال صواريخ المقاومة التي تطلقها باتجاه النقب الغربي وكذلك من خلال إرسال الفدائيين إلى الأراضي المحتلة عبر سيناء.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن 5 جنود من قوات جيش الاحتلال أقدموا على الانتحار خلال شهر إبريل المنصرم فقط.

وأضافت: "على الرغم من تمكن سلاح الخدمة الطبية والطب النفسي في الجيش من تخفيض عدد حالات الانتخار بين صفوف الجنود خلال السنوات الماضية إلى نحو 50%؛ إلا أن هناك مخاوف من ارتفاع عدد حالات الانتحار عام 2009".

وسبق أن نوقشت قضية انتحار الجنود عام 2005، عندما عقد رئيس أركان الجيش السابق دان حالوتس اجتماعا في عام 2005 مع كبار الضباط في الجيش لبحث ظاهرة انتحار الجنود بعد أن وصلت معدلاتها في المتوسط ما بين 30 إلى 37 حالة انتحار سنويا، وتم حينها اتخاذ عدة خطوات للحيلولة دون اتساع الظاهرة.

وعزا أطباء متخصصون في علم النفس ظاهرة انتحار الجنود إلى أمراض نفسية يعانون منها وعدم القدرة على التأقلم مع ظروف الخدمة العسكرية.