
أظهر تقرير أعده المكتب الفلسطيني للإحصاءات عشية الذكرى الـ61 للنكبة أن عدد اليهود المحتلين لأرض فلسطين التاريخية سيساوي عدد الفلسطينيين فيها بحلول عام 2016. وأشار التقرير إلى أن أعداد الفلسطينيين تضاعفت 7 مرات منذ عام 1984.
ويقول تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني إن أراضي فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر كان يعيش بها 1.4 مليون فلسطيني في عام 1948. وفي 2008، بلغ عدد الذين يعرفون انفسهم كفلسطينيين في كل أنحاء العالم 10.6 مليون، منهم 5.1 مليون فلسطيني يعيش في الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل 5.6 مليون يهودي محتل للأراضي.
وعلق التقرير أن "هذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف منذ أحداث نكبة 1948 بسبع مرات."
وأشار إلى أن حوالي 16.4% من الفلسطينيين يعيشون في الضفة الغربية، و23% في قطاع غزة، إلى جانب 41.8% في الأردن و9.9% في سوريا و9% في لبنان. ويعيش ثلث اللاجئين الفلسطينيين في تلك الدول في مخيمات معزولة وفي ظروف سيئة.
وتوقع الجهاز أن يتساوى عدد الفلسطينيين واليهود في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية خلال سبعة أعوام. وجاء فيه: "في ضوء المراجعة الجديدة للتقديرات المتوقعة لعدد السكان بناء على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007 فإنه من المتوقع أن يتساوى عدد الفلسطينيين واليهود ما بين النهر والبحر بحلول عام 2016".
وأوضح بيان جهاز الإحصاء أن عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نهاية عام 2008 بلغ حوالي 4.7 مليون لاجئ يشكلون 44.3% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم.
وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني يتوزع ثلث اللاجئين الفلسطينين على 59 مخيما عشرة منها في الأردن ومثلها في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 في الضفة وثمانية مخيمات في قطاع غزة.
وتعتبر قضية اللاجئين إحدى قضايا الحل النهائي الشائكة التي يجب التوصل إلى اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام نهائي بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
وذكر بيان جهاز الاحصاء الفلسطيني "أن عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 قدر بحوالي 154 ألف مواطن في حين يقدر عددهم في الذكرى الحادية والستين للنكبة حوالي 1.2 مليون نسمة نهاية عام 2008".
وتعرض الفلسطينيون للتجير القسري على أيدي الميليشيات اليهودية إبان النكبة، وأجبر معظمهم على ترك قراهم وأصبحوا لاجئين في عدة دول عربية مجاورة أو نازحين داخل الضفة وقطاع غزة.
ويوافق يوم غد الخميس الذكرى الـ61 لنكبة الفلسطينية، ويتم إحياء تلك الذكرى في فلسطين وعدد من الدول العربية بمسيرات ومهرجانات تقام في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.