أنت هنا

19 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

طالبت الكتلة البرلمانية لحركة فتح الفلسطينية الأربعاء الرئيس محمود عباس المنتهية ولايته بتأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة إلى ما بعد جلسة الحوار المقبلة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة. واعتبرت تقارير صحفية قريبة من حماس ذلك دليل على انعدام ثقة الحركة في حكومة سلام فياض المعين بشكل غير دستوري.

وقال رئيس الكتلة عزام الأحمد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في رام الله إنها ستعارض تشكيل أي حكومة فلسطينية جديدة إذا لم يتم التشاور معها.

وأضاف الاحمد " للأسف لم يتم هذه المرة التشاور مع كتلة فتح البرلمانية ولا مع قيادتها بشأن تشكيل الحكومة، ولا أعرف لماذا". وأضاف: "سنتعامل مع هذه الحكومة على هذا الأساس، بل سنكون معارضين لها طالما شكلت بمعزل عنا ولن نتعامل معها".

وتابع: "نتمنى على الرئيس أبو مازن وعلى رئيس الوزراء سلام فياض أن يؤجلا الإعلان عن الحكومة إلى ما بعد جلسة الحوار المقبلة".

لكن الأحمد شدد على أهمية أن يكون رئيسُ الوزراء القادم المكلف من عباس ينتمي لحركة فتح، قائلاً: "في حال تقرَّر تشكيل حكومة فصائل فإنه من الأَوْلى أن يكون رئيس الوزراء من أكبر فصيل من فصائل منظمة التحرير، وهي حركة فتح".

ودعا رئيس الكتلة إلى تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة (غير الدستورية) إلى ما بعد جولة الحوار القادمة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة؛ حتى لا يُستخدم الإعلان عنها ذريعةً إذا فشل الحوار.

ومن المتوقع أن يعقد ممثلون عن حركتي فتح وحماس اجتماعا السبت في القاهرة لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الخلافات داخل فريق السلطة في رام الله وصلت إلى ذروتها مع إعلان فتح احتجاجها الرسمي على الإجراءات المتبعة لتشكيل الحكومة الجديدة.

ورأى أن تصريحات الأحمد تعكس شعور حركة فتح بانعدام الثقة في فياض.

وكان أكثر من مصدر فلسطيني صرح الثلاثاء بأن الحكومة التي ينوي سلام فياض تشكيلها سيتم الإعلان عنها بشكل وشيك، إلا أن مصادر قالت بأن خلافات بشأن تشكيلة الحكومة دفعت فياض إلى تأجيل الإعلان عنها.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن الأشهر الماضية شهدت صراعا غير معلن بين سلام فياض وقيادات في فتح، حول النفوذ ومراكز القوى والصلاحيات. وتزايدت الاتهامات لفياض باستغلال علاقته مع أمريكا وتحكمه في قنوات التمويل الغربية في تذويب فتح وأطرها القيادية لصالح بناء شبكة مصالح شخصية تابعة له ولفريقه.